وجه مائة وثلاثون من عمداء ورؤساء البلديات الأوروبية دعوة إلى إشراك السلطات المحلية في مختلف المدن الأوروبية في إدارة شؤون الهجرة والتعامل مع اليد العاملة الأجنبية. وجاءت هذه الدعوة في وقت احتدم فيه الجدل على الصعيد الأوروبي بشأن إشكالية تقنين الهجرة والتعامل مع المهاجرين داخل الفضاء الاقتصادي والأمني الأوروبي. وقال مسئولو بلديات مائة وثلاثين مدينة أوروبية في رسالة مشتركة نشرت تفاصيلها اليوم الاثنين في بروكسل / وموجهة إلى الرئاسة الدورية السويدية للاتحاد الأوروبي انه يجب توسيع دائرة النقاش الأوروبي حول الهجرة ، كما يجب الإقرار بالمزايا والمنافع التي يكسبها الاتحاد الأوروبي ودوله من اليد العاملة الأجنبية. وتخطط الرئاسة الدورية الأوروبية إلى عرض برنامج مفصل حول مستقبل تعاطي الاتحاد الأوروبي مع ظاهرة الهجرة واللجوء خلال اجتماع مقرر لوزراء الداخلية والعدل الأوروبيين الشهر المقبل. ويعرف هذا البرنامج بأجندة ستوكهولم حول الهجرة وتثير العديد من بنوده خلافات حاليا بين الفعاليات الأوروبية الاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة بالعمالة الأجنبية. وقال عمداء المدن الأوروبية في رسالتهم انه يجب نقل موضوع الهجرة من خانة الإشكاليات الأمنية المترتبة عنه إلى بحث مختلف تداعياته على الوضع الاقتصادي العام وعلى شؤون اندماج المجتمع وتناسقه. وتقول التوقعات الرسمية للمفوضية الأوروبية في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي سيكون بحاجة إلى زهاء 65 مليون من اليد العاملة المتخصصة وذات الكفاءة لمواجهة ارتفاع أعداد المسنين خلال العقود الخمسة المقبلة. كما تقول الدراسات الأوروبية إن المهجرين من الدول الأوروبية نفسها وخاصة رعايا الدول الشرقية، الذين يهاجرون إلى دول غرب أوروبا بحاجة أيضا لبرامج تأهيل وبرامج للاندماج في مجال إتقان اللغة والتأهيل المهني أسوة بمهاجري الدول الأخرى. // انتهى // 1203 ت م