أكدت جامعة الدول العربية اليوم أنها تتابع بقلق شديد واستياء بالغ عودة التفجيرات الإرهابية إلى العراق والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح له اليوم إن هذه التفجيرات تشكل صدمة كبيرة لأن الجميع كان يتطلع الى أنه بعد خروج وانسحاب القوات الأجنبية من المدن العراقية واستلام القوات العراقية لمهام الأمن سيتحسن الوضع الأمني في العراق. وأَضاف أن العراقيين الآن يمرون بظروف صعبة وحرجة وهم قادرون على ألا يتركوا لهذه الأعمال الإرهابية أية فرصة لإثارة الفتنة الطائفية التي تهدف بعض الأطراف إلى إثارتها وتقسيم النسيج العراقي مشيراً إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على القيادات السياسية العراقية لاحتواء هذه الأعمال والحد من تصعيدها وتجنيب المواطنين العراقيين الأبرياء مثل هذه الجرائم المدانة. وحول رؤية أن المصالحة هي الطريق الوحيد لخروج العراق من هذه الوضعية أوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التوافق العراقي وتحقيق المصالحة بين كافة مكونات الشعب العراقي هي السبيل الأمثل لتجاوز الأزمة وعدم إعطاء الفرصة لهؤلاء المجرمين الذين يحاولون العبث بأمن وسلامة العراق. ودعا بن حلي إلى ضرورة مساهمة كافة مكونات الشعب العراقي في التقريب بين التوجهات السياسية المختلفة خاصة أن العراقيين يدركون أن وحدة وسلامة العراق هي خطوط حمراء لا يمكن لأي طرف عراقي أن يتخطاها. وعن دور دول جوار العراق في تحقيق استقرار العراق أشار نائب الأمين العام للجامعة العربية إلى أن العراقيين كفيلون بإجهاض أية محاولة لإثارة الفتنة وهم يدركون ذلك لافتا إلى أن هناك قنوات لتعامل دول الجوار مع الحالة العراقية ومنها الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول الجوار وآخر لوزراء داخلية دول الجوار كما أن الجامعة العربية عضوا فاعلا في هذه الآليات. //انتهى// 1952 ت م