أوضح تقرير للأمم المتحدة صدر هنا الليلة أن وفيات المدنيين في أفغانستان ارتفعت بما يقرب من 25 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي مع مقتل أكثر من ألف مدني في النصف الأول من العام الحالي. وقال التقرير / الذي أعدته بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان / إن مسلحي طالبان كانوا مسئولين عما يقرب من 60 في المائة من وفيات المدنيين الناجمة في معظمها عن تفجيرات القنابل المزروعة على جوانب الطرق والهجمات الانتحارية. وانتقد التقرير أيضا القوات الدولية وقوات الحكومة الأفغانية بسبب الغارات الجوية الخاطئة التي أودت بحياة المئات من المدنيين الافغان. وقال التقرير إن المسلحين يتمركزون بصورة متزايدة في المناطق المدنية بصورة متعمدة لإخفاء التمييز بين المقاتلين والمدنيين. ويبدو أن هذا التحول // سياسة نشطة // تستهدف جر الرد العسكري إلى مناطق من المرجح أن تكون فيها الخسائر المدنية مرتفعة. وأضاف التقرير إن الخسائر بين المدنيين كانت المصدر الرئيسي للتوتر بين الحكومة الأفغانية والولايات المتحدةالأمريكية. وقد دفع هذا الأمر واشنطن إلى تعيين قائد أمريكي جديد في أفغانستان هو الجنرال ستانلي ماكريستال الذي سبق أن قال إن حماية المدنيين تأتي على قمة الأولويات في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية المعدلة. وتعهد ستانلي بالتقييد الشديد لاستخدام الغارات الجوية وأصدر قواعد جديدة للقوات الأمريكية وقوات حلف الأطلنطي / الناتو / بشأن القتال مع المسلحين المختبئين في المناطق المدنية. // انتهى // 0524 ت م