كعادته واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته على الأراضي اللبنانية حيث سُجِّلت حالة من الاستنفار القصوى بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في منطقة تلال كفرشوبا الجنوبية اللبنانية تزامنا مع قيام عناصر من قوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب /اليونيفيل/ بتركيز أوتاد حديدية في محيط بركة بعثائيل /من الجانب اللبناني/ كمقدمة لإقامة سياج حولها يحول دون دخول الأبقار الإسرائيلية إليها واقتسام مياهها مع المواشي اللبنانية. وقد شرع الجيشان في عملية الاستنفار منذ ساعات الصباح الأولى إثر رصد الطرف اللبناني لعناصر مشاة إسرائيلية ينتشرون بمحاذاة السياج الشائك المشرف على البركة تبع ذلك تقدّم ثلاث دبابات من نوع ميركافا من موقع /تلة رمتا/ المحتل لتأخذ لها مواقع قتالية مواجهة مما دفع بالجيش اللبناني إلى التمركز في التلال المواجهة وإعلان حالة الاستنفار القصوى ناشراً عناصره وآلياته قبالة تموضع عناصر الاحتلال وآلياته المدرّعة. وإثر تدخّل قوات /اليونيفيل/ وانطلاق المساعي الدولية للوقوف على أسباب التحرك الإسرائيل انسحبت القوات الإسرائيلية الى خلف الخطوط الأمامية في ظل تحليق لطائرة إستطلاع إسرائيلية من دون طيار في أجواء المزارع المحتلة وفوق خط التماس لهذه المزارع مع المناطق المحررة المحاذية. يذكر أنّ العناصر اللوجستية التابعة لقوات الطوارئ وإثر انتهاء أجواء التوتر واصلت عملها بزرع أوتاد حديدية بشكل دائري في محيط بركة كفرشوبا وعلى بعد 20 مترا من ضفتها وذلك كخطوة أولى لإقامة سياج في محيطها يمنع وصول الأبقار الإسرائيلية الى مياهها وليقتصر دخولها على قطعان الماشية العائدة لرعاة لبنانيين عبر ثلاث بوابات ستركز على السياج. // انتهى // 1134 ت م