كشفت دراسة حديثة عن تزايد في حجم ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن في السنوات الأخيرة نتيجة تفاقم الظروف الاقتصادية والاجتماعية والانفجار السكاني الذي تعاني منه البلاد، بالإضافة إلى النقص في التعليم وتزايد الفقر والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم جراء الأزمة المالية. وبحسب الدراسة التي أعدتها مديرة وحدة مكافحة عمالة الأطفال بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية منى سالم ونشرتها صحيفة الوحدة اليمنية الرسمية الصادرة اليوم - فإن عدد الأطفال العاملين الذين ينتمون إلى الفئة العمرية (6-14 سنة) وصل إلى أكثر من 423 ألف طفل عامل منهم 48.6% ذكور 51.4% إناث. وأشارت إلى أن أكثر من 83.6% من إجمالي قوة العمل في أوساط الأطفال العاملين يعملون في الزراعة في ظروف صحية خطيرة جراء الاستخدام العشوائي للمبيدات والسموم، كما ترتفع نسبة الأطفال العاملين في الريف بدرجة أعلى في حالة الإناث بنسبة 53% من مجموع العاملين في الريف . وربطت الدراسة تفشي ظاهرة عمالة الأطفال في الريف مقارنة بالحضر بعدة عوامل من أهمها العامل الديموغرافي المرتبط بالتزايد المتسارع للسكان وتدني معدل الالتحاق بالتعليم وتفشي الأمية. // انتهى // 1044 ت م