طالب تقرير برلماني الحكومة اليمنية بإعلان المناطق المؤهلة كمحميات طبيعية في محافظة إب ومنع زراعة (القات) في أوديتها المشهورة. وشدد التقرير, الذي استعرضه مجلس النواب الأحد 4 أبريل 2010, على ضرورة التنسيق بين السلطات المحلية في محافظة إب -وسط اليمن- وهيئة حماية البيئة لإعلان المناطق المؤهلة كمحميات طبيعية فيها ومنع زراعة (القات) في أوديتها المشهورة، مثل وادي الدور وعنة بالعدين وبنا في يريم. وتصاعدت الجهود الحكومية للحد من زراعة (القات), بدعم البنك الدولي, وأكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الكريم الأرحب , خلال لقائه الأحد بعثة البنك الدولي في برنامج الحد من الطلب على (القات), جدية الحكومة بدعم الأنشطة الهادفة للحد من الطلب على (القات) في إطار منظومة جهود متكاملة تستهدف وقف الاستنزاف المطرد للثروة المائية في اليمن. وأشار الأرحبي إلى أن زراعة القات تمثل أحد أبرز المعضلات التي تواجه جهود الحكومة في معالجة مشكلة شح المياه واستنزافها, مشيدا بالتعاون القائم بين اليمن والبنك الدولي من خلال تنفيذ البرنامج المتكامل للحد من الطلب على (القات) كخيار تفرضه خطورة التداعيات الناجمة عن زراعته. وبحث اللقاء تفاصيل برنامج التعاون المشترك بين الحكومة والبنك الدولي لدعم أنشطة التخفيف من الطلب على (القات) وتنسيق الجهود مع الجهات غير الحكومية، كاتحاد نساء اليمن، لتنفيذ برنامج مشترك للتخفيف من الطلب على (القات). وشاركت بعثة البنك الدولي الخميس الماضي فى عملية اقتلاع أشجار (القات) من قبل عشرات المزارعين بمحافظة ذمار, حيث تتصاعد مساحة زراعته بصورة مقلقة على حساب بقية المزروعات الأخرى. وقدرت دراسة حديثة لوحدة مكافحة عمالة الأطفال بوزارة الشؤون الاجتماعية نفذتها في 6 محافظات، الأطفال العاملين بقطاع الزراعة (غالبيتهم في مزارع القات) ب 192 ألف طفل، واحتلت محافظة حجة المحاذية للسعودية المركز الأول بنحو 50 ألف طفل عامل. وأوضحت الدراسة أن تفاقم الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية الصعبة، وانتشار الفقر والانفجار السكاني باليمن؛ سبب رئيس في تزايد حجم عمالة الأطفال والنقص في التعليم والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم من جرّاء الأزمة المالية التي ألقت بظلالها القاتمة على الاقتصاد اليمني. وحذرت الدراسة من "تعرض الأطفال العاملين بالمزارع للعمى والطفح الجلدي والربو وأمراض الجهاز التنفسي"، بعد الكشف عن وجود إصابات خطيرة لدى أطفال عاملين في الزراعة بالتهابات في العيون. ووفق الدراسة فإن أكثر من 6.83 % من إجمالي قوة العمل في الأطفال العاملين بالزراعة يعملون في ظروف صحية خطيرة؛ من جراء الاستخدام العشوائي للمبيدات والسموم، وخلصت النتائج إلى أن 45 % منهم مصابون بالتهابات جلدية، و30 % مصابون بالتهاب صديدي خفيف، بينما 20 % مصابون بأمراض معوية. كما حذرت الدراسة من انتشار نوبات الصرع في أوساط الأطفال الذين يقومون بعملية رش المبيدات كونه يؤثر في أجهزتهم العصبية.