افتتح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ اليوم بحضور أكثر من 300 فنان تشكيلي وعدد من المهتمين بالحركة الثقافية المعرض الرابع لفن الطفل واكتشاف المواهب (تأثر ويؤثر) ضمن فعاليات مهرجان جدة غير 30 ويستمر لمدة 10 أيام في مركز الردسي مول بمحافظة جدة . ويضم المعرض الجداريات التي رسمها عدد من الأطفال المبدعين وذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة أسرهم. وأمتدح الدكتور بن محفوظ في تصريح له عقب افتتاح المعرض الجهد الكبير المبذول لتنظيم المعرض واللوحات الثرية المعروضة فيه وفكرته التي بدأ في تنفيذها منذ ثلاثة أعوام بدعم وحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين في جدة . وقال //إن المعرض يعبر عن فكر جديد لشباب واعد يسعى إلى التعبير عن مشاعره وهمومه وتطلعاته من خلال الريشة والألوان ويزيد من أهمية المعرض وجود بعض الجداريات التي شارك في صياغتها كل أفراد الأسرة في بادرة لافتة تساهم في إيصال الفن إلى المجتمع بشكل بسيط وسهل. وأعتبر رعاية غرفة جدة للفن التشكيلي أمرا طبيعيا في ظل توجهها بدعم الموهوبين والمبدعين في كل المجالات مشددا على أن دور الغرفة لا يتوقف عند النشاط الاقتصادي فقط، بل يشمل كل الأمور الاجتماعية الملتصقة بالمجتمع . من جانبها اعتبرت المشرفة على المعرض والفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم مشاركة ما يقارب من 200 فناناً تحت سقف واحد في سماء جدة حدثا مهما . وأكدت أن المعرض يكتسب أهميته من التفاعل الكبير الذي وجده من الأطفال والشباب الموهوبين المشاركين فيه والذين أضفوا مع أسرهم رونقا جميلا على الافتتاح حيث يقدم المعرض في نسخته الرابعة العديد من الفنون البصرية الحديثة لاسيما المتعلقة بالناس والتي يطلق عليها (فن الشارع) لأنها تحرك إبداعات الناس وتلقى صدى واسع . وشددت على أن الهدف الأسمى من المعرض يتمثل في تنمية ثقافة الموهوبين بإطلاق قدراتهم الإبداعية على أرض الواقع والتواصل مع الجمهور دون تردد وخوف مشيرة إلى أن الفراغ يصنع المعجزات بل الفراغ طاقة سالبة لابد أن تكون موجبة فهناك الفراغ العقلي وهناك فراغ الطاقة وإذا استغل الإنسان قدرته فقد يسخر افصل ما عنده لأفضل الناس. وقالت : أن الفن رسالة عامة من خلال الصور والأشكال استطاع العالم أن يحتفظ بالتاريخ ومن ارض معرض (تأثر ويؤثر) نهدف إلى صقل ثقافة المورث العربي والخروج بقصص من خيال المبدعين الصفار وخروج فنانين للجدران يعبرون بإبداع وكأنهم كتبا ملون يعطي الخير ويرفضض الشر. وأشارت إلى أن المعرض سيشهد ورشة عمل بعنوان (رسولنا قدوتنا) تقدمها الفنانة التشكيلية فوزية القثمي تليها ورشة الإبداع بالبصمة السحرية تقدمها فاطمة باعظيم إضافة إلى ورشة أخرى لتنمية فن النحث بطريقة مبسطة مع النحات منصور جان. ونوهت بمشاركة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يشهد المعرض خلال العام الجاري مشاركة أطفال من دار الحماية الاجتماعية للأطفال الذين تعرضوا للعنف كما يشارك عدد من الأيتام إضافة لتواجد الفنان الصغير عبد الله بشراوي وهو أحد أطفال التوحد المبدعين الذي اعتاد على المشاركة سنويا معنا وهناك حضور لافت لأطفال الصم والبكم ومن خلالهم يتم التعريف بلغة الإشارة. وأكدت أن المعرض يتعامل مع المبدعين من مختلف الفئات بغض النظر إذا كانوا أصحاء أو معوقين مشيرة أن العام الماضي شهد للمرة الأولى مشاركة طفل كفيف كان يرسم أمام الجمهور رغم فقد بصره وأن الفن التشكيلي يمثل لغة جميلة وراقية يفهمها الجميع بالإشارة وتثير بداخلهم نوعا من الفرح والحب. //انتهى// 1815 ت م