ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على قمة حركة عدم الإنحياز المنعقدة حاليا بشرم الشيخ باعتبارها واحدة من أكبر التجمعات الدولية على الساحة العالمية إذ يبلغ عدد أعضائها 118 دولة مؤكدة على ضرورة البحث عن دور جديد للحركة وإعادة صياغة برنامجها وأهدافها وفقا لمعطيات النظام العالمي الجديد المستند إلى سياسة القطب الواحد. وقالت الصحف أنه ليس صحيحا أن حركة عدم الانحياز لم يعد لها دور بعد إنهيار المعسكر الشرقي بزعامة الإتحاد السوفيتي وانفراد الولاياتالمتحدة بالجلوس على قمة العالم حاليا مطالبة قادة دول عدم الإنحياز بالحرص على إحياء دور الحركة على الساحة الدولية وتقويته لمواجهة التكتلات العالمية الكبيرة حتى لا يظل دورها مهمشا ومصالحها معرضة للخطر رغم أن عددها هو الأكبر تحت لواء منظمة إقليمية واحدة في العالم. ورأت أن ذلك يتم بحرص الحكومات على التنسيق بشكل أفضل في المواقف إزاء القضايا والتحركات التي تضر بمصالحها من جانب الدول الكبرى التي تضع مصالحها الخاصة فوق كل إعتبار ودعم التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري وضخ المشروعات الإستثمارية بين دولها لتحقيق قدر أكبر من التنمية وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي لتلبية الاحتياجات المتزايدة لشعوبها وتقليل الإعتماد على الدول الكبري حتى لا يؤثر ذلك بالسلب علي حرية قرارها أو ينتقص من سيادتها. وأكدت أنه بالتنسيق والتشاور والالتزام بما يتم الإتفاق عليه يمكن لشعوب عدم الانحياز أن يحصلوا على حقوقهم بالتعويض عن أضرار الإحتباس الحراري وتغير المناخ وزيادة التصحر ونقص الغذاء التي تسببت فيها الدول الصناعية الكبرى وهو ما تكفله اتفاقية كيوتو لافتة إلى إمكانية الضغط بفعالية على الدول الكبرى للتحرك للمساعدة في حل مشكلات مزمنة أدت إلى تفشي الإرهاب والعنف وزعزعة الإستقرار وتخريب جهود التنمية مثل فلسطين وأفغانستان وتراجع نظام منع الإنتشار النووي. وخلصت إلى القول بأن التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية من أهم أهداف الحركة والتي ينبغي عليها أن تتعامل مع الواقع الدولي الراهن بالفعالية والمبادرة من أجل قيام نظام دولي سياسي وإقتصادي وتجاري جديد أكثر عدلا وتوازنا يراعي إهتمامات وأولويات الدول النامية ويحقق ديمقراطية التعامل بين الأغنياء والفقراء . // انتهى // 1018 ت م