تبدأ لجنة متابعة المؤتمر العالمي للحوار أعمالها غدا الاثنين في العاصمة النمساوية فينا برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وتستمر يومين . ويشارك بالاجتماع ممثلون عن أتباع الأديان والثقافات العالمية الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في العاصمة الاسبانية مدريد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله العام الماضي . وقال معالي الدكتور عبدالله التركي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية // إن رابطة العالم الإسلامي والمراكز المتعاونة معها حريصة كل الحرص على تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأمم والمؤسسات الدولية خاصة وأنها مبادرة لقيت ترحيبا وإجماعا عالميا غير مسوق ظهر جليا في إعلان هيئة الأممالمتحدة ترحيبا بها وتأييدها لإعلان مدريد الذي تضمن عدد من القرارات والتوصيات المتعلقة بالتعايش والتفاهم والتعاون بين شعوب العالم في المشترك الإنساني وتحقيق المصالح البشرية ونشر الأمن والسلام في الأرض //. وبين أن لجنة المتابعة ستعكف في اجتماع فينا على دراسة القرارات والتوصيات التي أصدرها المؤتمر العالمي الأول للحوار للاتفاق على سبل تنفيذها إلى جانب دراسة مسار الحوار في المستقبل والتنسيق مع المؤسسات والشخصيات المهتمة بذلك في العالم . وأضاف أن إعلان مدريد جذب أنظار المهتمين بالحوار والحريصين على التعاون من القيادات الدينية والثقافية وأساتذة الجامعات ومسؤولي مراكز البحوث في العالم وذلك لما تضمنه من الأسس والمبادئ الإنسانية التي ترسخ الحوار والتعاون في المشتركات والقيم الإنسانية . كما أكد على رفض نظريات الصراع بين الحضارات والثقافات وحذر من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض الأمن والسلام في العالم ومن خطورة التحديات التي اصطنعها دعاة الصدام الحضاري لإسقاط فكرة التعايش والتفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب الإنسانية . وأعرب الدكتور التركي عن الأمل في أن ينجح ممثلو أتباع الأديان والحضارات المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للحوار في ترجمة توصيات المؤتمر وقراراته وتحويلها إلى عمل وبرامج وخطط تعزز السلم والتفاهم بين الأمم وتنتقل بالحوار إلى المرحلة التي تحقق مبادرة خادم الحرمين الشريفين وتحقق آمال الشعوب على اختلاف مواطنها وأجناسها وثقافاتها في حياة تكتنفها السعادة والازدهار . وبمناسبة انعقاد اجتماع لجنة متابعة المؤتمر العالمي للحوار رفع الدكتور التركي شكر الرابطة وتقديرها وشكر المراكز والمؤسسات الإسلامية التابعة لها إلى خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بالشأن الإسلامي وعلى دعوته إلى الحوار ورعايته لمناشطه وانطلاقه في كل ذلك من ثوابت الإسلام الذي دعا المسلمين إلى حوار الآخرين وتعريفهم بما جاءت به رسالة الإسلام . كما شكر معاليه وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على ما بذلته من جهود لإنجاح الحوار وشكر كذلك صاحب السمو الأمير منصور بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا على جهوده ومنسوبي السفارة بشأن الترتيب لاجتماع لجنة المتابعة . ودعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الله العلي القدير أن يثيب الجميع على ما قدموه من خدمة للأهداف الإسلامية السامية . //انتهى// 1200 ت م