يراهن المسئولون الأوروبيون في بروكسل على التوقيع المقرر يوم الاثنين المقبل في العاصمة التركية أنقرة عل اتفاق بشان تنفيذ المراحل العملية من خط نابوكو للغاز بين أوروبا وبحر قزوين للحد من التبعية الأوروبية لروسيا في مجال الطاقة. وبعد عدة أشهر من المساومات والمضاربات توصل الاتحاد الأوروبي الى اتفاق مع الحكومة التركية بشان الجوانب العملية والفنية والسياسية لمد هذا الأنبوب الضخم. إلا إن عدة جوانب لا تزال معلقة بشان مستقبل التنفيذ الفعلي للمشروع. وتم تأجيل توقيع الاتفاق مرتين خلال الفترة القليلة الماضية لاعتبارات سياسية بالدرجة الأولى حيث سعت تركيا للحصول عل ضمانات من الاتحاد الأوروبي بشان مستقبل مفاوضات ضمها اليه..ومن المقرر ان يشارك الاتحاد الأوروبي عبر وفد يمثل المفوضية الأوروبية في مراسم توقيع الاتفاق في انقرة يوم الاثنين الى جانب ممثلي حكومات تركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا. وقالت المفوضية الاوروبية في بروكسل انها لن تفصح عن التفصيل الفعلية للاتفاق سوى بعد توقيعه. ولكن المصادر الأوروبية أكدت انه يتضمن التزامات أوروبية محددة تجاه تركيا وخاصة تمكينها من حصة معينة من الغاز حيث ترفض أنقرة ان تكون مجرد أرض عبور لأنبوب نابوكو. ويمتد الأنبوب على طول يناهز 3300 كيلومتر وتبلغ تكليفه المالية الاولية زهاء ثمانية مليار يورو ويمكنه نقل أكثر من ثلاثين مليار متر مكعب من الغاز سنويا من بحر قزوين الى النمسا مرورا بتركيا ودو البلقان. وأشاد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو بالاتفاق الذي وصفه بأنه حاسم بالنسبة لامن الطاقة للاتحاد الأوروبي. وقال باروزو فى بيان "ان مشروع نابوكو ذو أهمية شديدة بالنسبة لأمن الطاقة لأوروبا وسياستها حول تنويع إمدادات الغاز وطرق النقل". وأضاف "إن التوقيع سوف يظهر إننا عاقدون العزم على جعل خط الأنابيب هذا واقعا بأسرع ما يمكن". ويغطى الاتفاق جميع الجوانب القانونية والتنظيمية لخط الأنابيب مما يجعله "محلا واحدا للشراء منه". وكانت المفوضية الأوروبية وسيطا فى عملية التفاوض. // يتبع // 1152 ت م