بروكسيل - أ ف ب - أعلنت المفوضية الأوروبية أمس، تلقيها دعوة لتوقيع اتفاق بين تركيا وأربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي في 13 تموز (يوليو) الجاري، يتعلق بمد أنبوب غاز «نابوكو»، الذي سيسمح ببدء تنفيذ هذا المشروع. وأكد الناطق باسم المفوضية المكلف شؤون الطاقة فران تاراديلاس، هذه الدعوة للمشاركة في حفلة توقيع هذا الاتفاق الحكومي في أنقرة». وأوضح أن الاتفاق «ليس علنياً ولن يصبح كذلك إلا بعد توقيعه»، لذا رفض التعليق على مضمونه. وتنتظر أوروبا هذا الاتفاق بفارغ الصبر لتتمكن من الانطلاق في تنفيذ هذا المشروع الرئيس. وجرى التفاوض برعاية المفوضية الأوروبية، حول شروط عبور الغاز بين الدول الخمس المعنية، وهي أربع في الاتحاد الأوروبي، النمسا والمجر ورومانيا وبلغاريا وتركيا. وينص مشروع «نابوكو» على مدّ أنبوب بطول 3300 كيلومتر، لنقل الغاز من آسيا الوسطى إلى الاتحاد الأوروبي خصوصاً، مروراً بتركيا وجنوب شرقي أوروبا بهدف الحد من تبعية الأوروبيين لواردات الغاز الروسي. وينافس أنبوب «نابوكو» مشروع آخر هو «ساوث ستريم» الذي سيمرّ في عمق البحر الأسود رابطاً روسيا وبلغاريا. وأعلنت تركيا خلال القمة الأوروبية حول الطاقة في براغ في أيار (مايو) الماضي، رغبتها في توقيع الاتفاق الحكومي قبل نهاية حزيران (يونيو) الماضي، ثم أُرجئ الموعد إلى بداية هذا الشهر، ليتأجّل مرة أخرى لفترة وجيزة، ما عزّز التكهنات حول تحفظ أنقرة عن وضع هذا المشروع موضع التنفيذ. إذ تريد تركيا أن تضمن إمداداتها الخاصة بالغاز، وألا تكون مجرد معبر للغاز الى الاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، هدد مسؤولون في انقرة في شكل ضمني، بإعادة النظر في دعمهم المشروع، لعدم تقدم مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي، المجمدة الآن. ولم تفتح تركيا سوى 11 فصلاً من أصل 35 تتعلق بعملية التفاوض حول انضمامها إلى الاتحاد، ولا يزال الملف المتعلق بالطاقة مقفلاً.