قالت الصحف الجزائرية أن الإنتخابات الرئاسية الموريتانية التي ستجري في الثامن عشر من شهر يوليو الجاري قد تكون أكثر الإنتخابات أهمية وحماسة بسبب الأزمة السياسية التي استمرت شهورا جراء استيلاء الجيش على مقاليد الحكم بعد إزاحة الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله فضلا عن التنافس الكبير الذي يطبع هذا الحدث السياسي الهام وبالنظر للشخصيات القوية التي ستدخل سباق الرئاسيات ولاسيما الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس العسكري الحاكم المستقيل وكذا أحمد ولد دادة الزعيم التاريخي للمعارضة في موريتانيا والذي وصفته الصحف بالمنافس القوي للجنرال ولد عبد العزيز. وتساءلت بعض العناوين الصحفية عما إذا كان الرئيس القادم لموريتانيا سيسمع لنداء بعض مرشحي الأقليات العرقية ومنهم مرشح الأقلية الزنجية / الإفريقية / الموريتانية إبراهيما سار الذي دعا إلى تطبيق نظام المحاصصة لتمكين كافة مكونات المجتمع الموريتاني من المشاركة في الحكم. وعلى صعيد آخر تطرقت بعض الصحف إلى ما أصبح يسمى بملف التعويضات العراقية لدولة الكويت حيث تناقلت بعض التحاليل الصحفية نداءات كويتية بضرورة تمكين الشعب الكويتي من استرداد حقه المسلوبة من قبل أولئك الذين اجتاحوا الكويت في وقت ما. ورغم أن الحكومة العراقية تتفهم المطلب جيدا إلا أنه من السابق لأوانه حسب ما ورد في ذات الصحف بحكم انشغال هذا البلد استنادا لتصريحات بعض مسؤوليه بقضايا إعادة الإعمار وتنفيذ البرامج التنموية التي تحتاج أموالا طائلة . وغير بعيد عن العراق أكدت أكثر من صحيفة جزائرية أن الوضع في إيران لم يهدأ بعد وهو مرشح لتفاعلات مستقبلية لا يمكن الحديث عن حجمها في الوقت الراهن سيما بعد أن أخذت الأزمة السياسية الداخلية بين المحافظين والإصلاحيين بعدا دوليا من خلال تهديدات الإتحاد الأوروبي بتسليط المزيد من العقوبات على طهران وهذا بالتوازي مع الحديث عن ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران كما جاء في برقيات بعض وكالات الأنباء الدولية. //يتبع// 1229 ت م