نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم وقائع المشهد العربي بكل تجلياته في ظل أحداث ومتغيرات عربية ودولية أمنية وسياسية تتوالى تداعياتها على غير صعيد. واهتمت الصحف بما تشهده كواليس الساحة السياسية اللبنانية من مساعٍ وجهود وترتيبات محلية وعربية ودولية لوضع اللبنات الأساسية الثابتة لملف تشكيل الحكومة الجديدة وخروجه بأفضل صورة وأقرب نتيجة إلى واقع الأمور على الساحة الداخلية المتناحرة على المناصب في وقت تواصلت هواجس الأمن تضرب في غير منطقة بالرغم من تمكن الجيش اللبناني من توقيف جميع المشاركين في اشتباكات منطقة عائشة بكار ببيروت والتي حصلت قبل أيام. فلسطينيا ركزت الصحف على موقف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من نتائج جولة الرمق الأخير للحوار الوطني الفلسطيني حيث أعرب عن أسفه لعدم تمكّن حركتي /فتح/ و/حماس/ من التوصل الى اتفاق خلال جولة الحوار السادسة التي جرت في القاهرة رغم قرارات اتخذها لإزالة كل ذرائع التعطيل ليتم إثر ذلك ترحيل الاتفاق الى نهاية الشهر الجاري وسط استئناف لحملة الاتهامات بين الحركتين في وقت قلّل وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك من شأن الخلاف مع الادارة الاميركية حول الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة فيما كانت سلطات الاحتلال تسلم أصحاب عدد من المنازل في القدسالمحتلة إخطارات لهدمها. وفي الشأن العراقي توجّهت أنظار الصحف إلى الساحة الداخلية العراقية غداة 24 ساعة من انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية وسط حال من الهدوء الحذر الذي يشوبه غموض مسك الأمن أو انفلاته ليشكك على الأثر زعيم /التيار الصدري/ مقتدى الصدر بجدية الانسحاب داعيا الحكومة العراقية الى الالتزام بالمواعيد المثبتة لإنهاء الوجود الاجنبي. وفي مستجدات الوضع الإيراني الذي لم تنته بعد فصوله أزمته الرئاسية بعد اهتمت الصحف برفض الإصلاحيين إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية معتبرين أن حكومة أحمدي نجاد الجديدة غير شرعية في وقت تبادلت وسائل الإعلا م الإيرانية ورئاسة الوزراء البريطانية الاتهامات حيث أكدت الأولى أنّ أحد موظفي السفارة البريطانية في طهران لعب دورا بارزا في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية فيما اتهم رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون النظام الايراني باستخدام بلاده في محاولة لتفسير سبب التظاهرات المشروعة. // انتهى // 1012 ت م