دعا المؤتمر الثاني للبرلمانيين العرب حول الطفولة إلى ضرورة تضافر جهودهم للدفاع عن حقوق الطفل في ظل الاحتلال الإسرائيلي ودعم الجهود الإقليمية والدولية المؤيدة لحقوق الأطفال في الأراضي العربية المحتلة. وأكد المؤتمر في ختام أعماله اليوم بالجامعة العربية أهمية وجود شراكة فاعلة بين الحكومات والمجالس التشريعية والمجتمع المدني والقطاع الخاص واليافعين والمجتمع الدولي بهدف تعزيز العمل من أجل الأطفال . وطالب المؤتمر في توصياته الختامية بمراجعة التشريعات الوطنية الخاصة بحقوق الطفل لضمان اتفاقها مع أحكام اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكوليها والعمل على إدراج التشريعات المتعلقة بحقوق الطفل في إجراءات العمل المتبعة من قبل الأجهزة الدستورية والتشريعية المختصة . وحث المؤتمر على مراجعة التحفظات التي أبدتها بعض الدول العربية لدى مصادقتها على اتفاقية حقوق الطفل وتوسيع الاستفادة من الخطوات التي اتخذتها بعض هذه الدول في السنوات الأخيرة في مجال سحب تحفظاتها على الاتفاقية..مؤكدا أهمية تضمين الموازنات ما يكفل الوفاء بحقوق الطفل عبر تحليل الاعتمادات المرصودة للأطفال في بنود الميزانية وإعطاء الأولوية للمخصصات الموجهة للبرامج الإنمائية التي تستهدف الأطفال. ودعا المؤتمر الثاني للبرلمانيين العرب إلى تعزيز آليات مراقبة حقوق الطفل وضمان احترامها بما في ذلك السعي لإنشاء مؤسسات وطنية مستقلة تهتم بمهمة الرصد والمتابعة وتفعيل دور القائم منها وتطوير آليات إعداد وتقديم التقارير الوطنية إلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل ومتابعة توصيات اللجنة بخصوص هذه التقارير . وأوصى المؤتمر الجامعة الدول العربية والدول المضيفة للفعاليات التمهيدية للمؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى حول حقوق الطفل المزمع عقده في شهر أكتوبر / تشرين أول 2010 بأهمية مشاركة البرلمانيين ضمن الوفود العربية في كافة مراحل العمل التحضيري والطلب من الإتحاد البرلماني العربي إيجاد آلية لمتابعة حقوق الطفل على الصعيد العربي ولدفع العمل البرلماني العربي المساند لحقوق الطفل . وقرر المؤتمر الثاني للبرلمانيين العرب تشكيل فريق عمل متخصص بالتنسيق بين الإتحاد البرلماني العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية واليونيسيف لدعم جهود الحكومات والبرلمانات ومجالس الشورى العربية في تنفيذ توصيات المؤتمرين الأول والثاني للبرلمانيين العرب حول الطفولة. وأكد المؤتمر ضرورة وضع النظم والقوانين التي تحمي الطفل من تأثير المواد الإعلامية التي تزكى العنف عبر وسائل الاتصال بما في ذلك الإنترنت والقنوات الفضائية والألعاب الإلكترونية مع الحرص على بناء ثقافة الحوار والتنوع واحترام الآخر. وشدد المؤتمر الثاني للبرلمانيين العرب حول الطفولة في توصياته الختامية على أهمية تعزيز آليات التنسيق بين البرلمانات ومجالس الشورى العربية من ناحية والجهات المعنية بالطفولة من ناحية أخري من خلال إدارة حوارات ونقاشات واستشارات حول قضايا الطفولة . // انتهى // 1944 ت م