أبرزت الصحف الاردنية الصادرة اليوم تطورات الاحداث في المنطقة ونشرت تقارير صحفية مطولة حول هذه الاحداث الى جانب العديد من المقالات والتعليقات حول هذه الاحداث. فقد أبرزت تطورات الاحداث في ايران في ضوء تصاعد حدة المظاهرات المطالبة برفض نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في ايران مؤخرا وكذلك مجريات الاحداث في العراق والمتمثلة بوقوع عدة إنفجارات ادت الى مقتل وجرح عشرات العراقيين. كما نشرت تقارير عن الاوضاع في الاراضي المحتلة وعن الجهود المبذولة لتفعيل المساعي السلمية بعد ان نسف نتنياهو وعطل مسيرة السلام في المنطقة. وأكدت هذه الصحف في معرض تعليقاتها على الرفض الاسرائيلي للسلام مع العرب ان الحركة الصهيونية وقادة الكيان الصهيوني وحكوماته المتعاقبة تنفذ إستراتيجية ثابتة وواضحة تتمثل بالعمل على تأسيس"دولة يهودية" في فلسطين العربية تكون قاعدة إنطلاق نحو تحقيق المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي في المنطقة بكاملها إنطلاقا من الخرافات والأباطيل والأكاذيب والأطماع المستندة على أساطير توراتية وتلمودية كأسطورة "ارض الميعاد" والحق التاريخي المزعوم لليهود في فلسطين العربية واعتبار اليهودية قومية ويأتي هذا على حساب أصحاب أرض فلسطين التاريخية الشرعيين وهذا ما أعاد التأكيد عليه نتنياهو في خطابه الأخير الذي جاء مترافقا مع حملة الترحيب والتهليل لبعض العرب بخطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما في القاهرة يوم الرابع من يونيو الحالي حيث راهن هؤلاء على أن اوباما سوف يصل بالمنطقة إلى "السلام" فجاء نتنياهو ليجدد عرض مفهوم الصهاينة الثابت لما يسمى"السلام" وليرد على مقولة حل "الدولتين" وفق مفهومه "دولة يهود" في فلسطين العربية واجبة الاعتراف بها كشرط مسبق لأي مفاوضات "سلام" مع حكومته ودولة فلسطينية منزوعة السلاح مسيطر عليها صهيونيا برا وجوا وبحرا بدون جيش ولا سيادة بل مجرد كيان يدير ما تبقى من ارض الضفة الغربية والقاطنين فيها من العرب الفلسطينيين ليس إلا .. رافضا الاعتراف بقضية اللاجئين وبالتالي حقهم بالعودة بل على العكس تماما من ذلك فإن على الكيان الفلسطيني المقترح استقبال الفلسطينيين العرب الذين بقوا في أرض فلسطينالمحتلة عام م1948م كما رفض تقسيم القدس العربية متمسكا بالهدف اليهودي الصهيوني الذي طالما عمل هؤلاء من اجل تحقيقه والمتمثل في تهويد القدس باعتبارها على حد زعمهم عاصمة لكيانهم بعد ترحيل المواطنين العرب المقدسيين ويشمل التهويد مساحات واسعة من الأراضي المحيطة عبر إقامة المستعمرات الاستيطانية فوق هذه الأراضي والعمل ضمن خطوات التهويد على إقامة الهيكل المزعوم (هيكل سليمان) مكان المسجد الأقصى المبارك متجاهلين ومتنكرين للحقوق التاريخية والدينية للمسلمين والمسيحيين في ملكية مقدساتهم. وقالت الصحف الاردنية ان نتنياهو رفض وقف الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية مؤكدا على استمرار توسيع المستعمرات القائمة ومطالبا السلطة الفلسطينية بالاعتراف بشرعية هذه المستعمرات مثلما طالب السلطة كشرط للتحدث إليها الاقدام على تصفية المقاومة الفلسطينية أي دفع السلطة باتجاه خوض حرب أهلية مع شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني بذريعة أنها تشكل تهديدا لأمن الكيان الصهيوني. ومضت تقول ان نتنياهو اكد في خطابه على استمرارية العقلية الصهيونية العدوانية حيث يؤكد على استمرارية الصراع والصدام وليس التوجه نحو السلام رغم ما يحمله قادة هذا الكيان من عداء للأمة وما يشكله مشروع قادته من خطر عليها. وقالت ان الصهاينة يعتبرون معظم الأراضي العربية المحتلة في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان العربية السورية المحتلة اثر عدوان 1967م جزءا لا يتجزأ من الكيان الصهيوني وهذا ما ظهر في نواياهم المعلنة وغير المعلنة بذريعة احتياجات كيانهم الأمنية. //انتهى// 1115 ت م