وافق جناح الجنرال محمد ولد عبد العزيز اليوم على المشاركة في دورة التفاوض الجديدة التي دعا إليها الوسطاء الدوليون غدا الأحد بداكار للبحث عن حلول للعراقيل التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة. وقد توجه ممثلو أطراف المعارضة الموريتانية اليوم إلى داكار وينتظر أن يلتحق بهم وفد يمثل الحاكم العسكري السابق. وكان الوسطاء الدوليون قد دعوا لدورة تفاوض جديدة يوم الخميس الماضي بعد أن فشلوا في دفع طرفي أزمة الحكم نحو البدء في تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في الرابع يونيو الجاري. ويرفض الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله تقديم استقالته قبل حل المجلس العسكري الذي قلب النظام الشرعي في السادس أغسطس 2008م لأن هذا المجلس ،حسب الرئيس ولد الشيخ،"يعتبر قوة انقلابية وهيئة غير دستورية". ويرفض الجنرال حل هذا المجلس ويعتبر الحديث حول حله خطا أحمر. وكان ولد عبد العزيز قد أعلن مساء الجمعة أنه "لن يكون ممثلا في المفاوضات الجديدة بداكار". وقال با آداما موسى الناطق الرسمي باسم الجنرال "لا نرى من سبب للذهاب إلى داكار"، مضيفا "نحن بالأحرى نعتقد أننا في مرحلة تطبيق الاتفاق الموقع في داكار،وهذه المرحلة يتم تنفيذها في نواكشوط". وأضاف "لن يكون لهذا اللقاء أي معنى لأنه لن يتم تطبيق ما سيتم التوصل إليه فيه" من قبل المعارضة التي تقوم "بعرقلة مقصودة" من أجل فرض تأجيل جديد لاقتراع 18 يوليو"، حسب قوله. وأكد با آداما موسى أنه "لن يكون هناك تأجيل جديد،فالانتخابات ستجري في 18 يوليو، ونرفض من حيث المبدأ أي فكرة للتأجيل"، وفق تعبيره. //انتهى// 1918 ت م