حذرت منظمات الإغاثة الدولية العاملة في باكستان من خطورة وضع النازحين داخليا في باكستان من وادي سوات والمناطق المجاورة له والمدنيين المحصورين بين المعارك في سوات والذين يشكلون أكبر أزمة إنسانية راهنة حول العالم. ونقلت صحيفة أوصاف الباكستانية عن مصادر لجنة الصليب الأحمر الدولية العاملة في إغاثة النازحين من سوات بسبب العمليات العسكرية الجارية هناك بأن النازحين والمدنيين المحصورين داخل سوات ينقصهم كل شيء وهم بحاجة إلى الدعم المستمر حتى عودة الاستقرار إلى تلك المناطق. وأضافت أن حظر التجوال المفروض من قبل الجيش الباكستاني في مدن وادي سوات يهدد حياة المدنيين المحصورين بين المعارك حيث قدرت لجنة الصليب الأحمر عددهم بأكثر من أربعين ألفا في مدينة مانجورا عاصمة سوات وحدها مشيرة إلى أن تسليم المساعدات لهم مرهونة بالظروف الأمنية المخيمة على المنطقة. من جانبها حذرت منظمة اوكسفام البريطانية الإنسانية من تفاقم الأزمة الإنسانية في باكستان لارتفاع عدد النازحين مع توسيع الجيش الباكستاني عملياته ضد المسلحين مشيرة إلى أن المساعدات الدولية تبقى غير كافية. وأوضحت أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية والمنظمات الدولية غير أن هذه الجهود لم تتمكن حتى الآن من احتواء أكبر علمية نزوح جماعي منذ عقود حول العالم. //انتهى// 1049 ت م