عقد رؤساء الوفود في مجموعة العشرين الأعضاء في منظمة العمل الدولية اجتماعاً مساء أمس على هامش اجتماعات المنظمة في دورتها (98) المنعقدة في جنيف برئاسة مدير عام المنظمة اخوان سومافيا . ويهدف الاجتماع إلى إحاطة رؤساء الوفود بمتابعة المنظمة للدور الذي أنيط بها من مجموعة العشرين في اجتماعها في ابريل الماضي في لندن الذي ركز على البعد الإنساني للازمة الاقتصادية ومساعدة العمال في العالم الذين تأثروا بالأزمة والفئات الأكثر فقراً وإيجاد السبل لمساعدتهم إضافة إلى الاستماع إلى مقترحات ممثلي الدول الأعضاء ومرئياتهم التي قد تسهم في دعم جهود المنظمة في هذا الإطار. وقد تحدث معالي نائب وزير العمل رئيس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد عن تجربة المملكة بالتعامل مع آثار الأزمة وما اتخذته حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود احترازية لتلافي آثار الأزمة فيما لو كان لها انعكاسات معينة . وأكد معاليه أن الاقتصاد السعودي لم يتأثر بالأزمة ومع ذلك اتخذت الحكومة إجراءات احترازية تمثلت في سياسات مالية ونقدية للتعامل مع الأزمة واحتواء أثرها على سوق العمل . وشرح معالي نائب وزير العمل الخطوات التي اتخذتها وزارة العمل للتعامل مع الأزمة موضحاً أن الوزارة كلفت فريق عمل في الوزارة لمتابعة أي تأثير للازمة قد يطرأ، ومساعدة من يتأثر بالأزمة بإيجاد عمل بديل، واتخذت آليات تلقائية عن طريق صندوق الموارد البشرية لتوفير التدريب لمن يحتاجه وإيجاد فرص العمل البديلة في مواقع أخرى لم تتأثر. وأضاف معاليه قائلاً // بالنسبة لغير السعوديين لم يتأثروا بالأزمة، وفي حالة حدوث أي تطور فأنه يمكن توزيع العمالة على القطاعات الأخرى // . وقدم معالي نائب الوزير رئيس وفد المملكة مقترحا لمدير عام المنظمة يتضمن أن يشتمل التقرير الذي سيصدر عن المنظمة الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين دول العالم ودرجة تأثرها بالأزمة إذ أن الدول ليست بنفس الخصائص وأن التقرير يجب أن يعكس نفس الحقائق . من جهة أخرى اجتمع معالي نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد مع وزير العمل البنغلادشي خونداكار مشرف حسين رئيس المؤتمر حيث بحثا عدد من الموضوعات المطروحة على المؤتمر وآثار الأزمة المالية على سوق العمل إضافة إلى العلاقات الثنائية في مجال العمل والعمال . // انتهى // 1625 ت م