قامت المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي بتوزيع أكثر من 346 ألف استبيان بهدف إعادة إحياء بعض القيّم التي تواجه خطر الاندثار ومحاولة التعايش مع معطيات العصر الحديث بروح إسلامية واجتماعية من شأنها جعل التكافل الاجتماعي روحا للعمل البناء والعطاء بمشاركة عدد من الجهات الحكومية. وأوضحت سمو الأميرة نورة بنت عبدالله بن سعود الكبير المشرفة على المبادرة أن نتائج الاستبيان خلصت إلى ارتباط قيام بعض مشاريع المسؤولية الاجتماعية بالتسويق لأنشطة وأعمال تلك الشركات دون أن تكون هنالك مبادرات حقيقية تمثل فائدة كبيرة و ملموسة للأفراد داخل المجتمع. ولفتت سموها إلى أن نتائج الاستبيان بينت كذلك أن المجتمع في حاجة مشاريع اجتماعية عملاقة ومطبقة على أرض الواقع تعمل على حل أكثر المشاكل الاجتماعية التي بوسع القطاع الخاص في المملكة احتوائها والعمل على حلها من خلال فتح فرص التوظيف والمعاهد التدريبية المتطورة ومد المجتمع بأفكار حيوية تعمل على دفع عجلة التنمية المحلية . وأشارت سمو المشرفة على المبادرة إلى أن نتيجة الاستبيان عكست نوعية الأعمال الاجتماعية للقطاع الخاص داخل السعودية التي تبدو في أكثرها غير موجهة بشكل صحيح لخدمة المجتمع وهذا ما اتضح من خلال النتيجة العالية للمشاركين في الاستبيان. وأضافت سمو الأميرة نورة أن نتائج أخرى سجلها الاستبيان عززت من نظرة الفرد المحلي تجاه غياب دور القطاع الخاص في تعميق وتفعيل مبادئ العمل الاجتماعي وسد حاجة الفرد من خلال تزويده ببعض البرامج الاجتماعية المساعدة في تطوير وتحديث أسلوب حياته بما يتفق مع متطلبات التنمية الحالية مشيرتا إلى ضرورة أن يبدي القطاع الخاص مرونة أكبر مع نتائج الاستبيان المتعلقة بعمله الاجتماعي من ناحية البحث عن تطوير تلك الأعمال وجعلها مفيدة ومهمة في نظر الأفراد المحليين داخل المجتمع . // انتهى // 1529 ت م