أعلن في نواكشوط اليوم أن المجلس الوطني لحزب الإصلاح والتنمية (التيار الإسلامي الموريتاني) قرر في نهاية دورة طارئة ترشيح رئيس الحزب والقيادي المعارض النائب محمد جميل ولد منصور للانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن عشر يوليو المقبل. وكان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية قد شارك في انتخابات 2006م المحلية والنيابية بينما دعم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لسنة 2007م مرشح حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا، ليتحالف في الجولة الثانية مع زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الذي خسر الانتخابات لصالح المرشح سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في جولة الإعادة التي أجريت في الخامس والعشرين مارس 2007م. وشارك الإسلاميون الموريتانيون في حكومة الوزير الأول يحي ولد أحمد الوقف التي عينها الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله سنة 2007م قبل أن يغادروها تحت ضغط قوي مارسه قادة الجيش على الرئيس ولد الشيخ عبد الله ليستقروا في صفوف الأغلبية الداعمة للرئيس المعزول من دون المشاركة في الحكومة. وبعد إنقلاب السادس من أغسطس 2008م شارك الإسلاميون في تأسيس الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب وأنخرطوا ضمن القوى السياسية المشكلة لها في حملة سياسية وإعلامية ضد قادة المجلس العسكري قبل أن يوسعوا التحالف المناوئ لحكم الجيش. وباختيار محمد جميل ولد منصور مرشحا للرئاسيات القادمة يكون الإسلاميون قد قرروا الدخول في المعترك الرئاسي لأول مرة بعد أن اكتفوا خلال السنوات الماضية بالمشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية التي أجريت في عهد ولد الطايع سنة 2001م وتحت سيطرة العسكريين عام 2006م حيث حصل الإسلاميون على 10 مجالس محلية بينها أربع مقاطعات داخل العاصمة نواكشوط. // انتهى // 1151 ت م