تشارك المملكة العربية السعودية احتفال دول العالم بيوم البيئة العالمي 2009 الذي يصادف الخامس من شهر يونيه من كل عام تحت شعار (كوكبنا يستغيث بنا! فلنكن أمما متحدة في مكافحة تغير المناخ) . وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس مجلس البيئة الوطني في كلمة له بهذه المناسبة أن المملكة تشارك ضمن المنظومة الدولية الاحتفال بهذا المناسبة من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مشاركة منها المجتمع الدولي وللتعريف بدورها المتميز محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا في مجال حماية البيئة وصون مواردها من أجل تحقيق الاستدامة لكوكبنا الأرض. وبين سموه أن شعار هذا العام جاء مرتبطا بالحدث الأبرز وهو التصدي لظاهرة التغير المناخي التي باتت هاجسا حقيقيا لدول العالم كونها ظاهرة لا تعرف الحدود الجغرافية حيث قد عملت المنظمات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية إلى وضع الأطر والبرامج التي تساهم إلى حد كبير من التخفيف والحد من أخطار هذه الظاهرة كما سعت الدول إلى المساهمة في تحقيق هذه الإجراءات وفق النظم والقوانين الدولية المتعارف عليها والمملكة من أوائل الدول التي انضمت إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية في هذا الخصوص وعملت على تحقيق التزاماتها بكل نجاح . ولفت إلى أن المملكة قد حققت العديد من الانجازات البيئية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مما عزز موقعها على الصعيد الدولي وأصبحت تحظى بمكانة دولية واحترام متصاعد نظيرا لدورها الفاعل في المحافل الدولية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة ولا غرابة في ذلك كون المملكة سعت منذ تأسيسها على مبدأ الحفاظ على البيئة وصون مواردها وعمدت إلى سن القوانين والأنظمة والتشريعات بهدف إيجاد المناخ المناسب للحفاظ على البيئة وقد حظي العامين المنصرمين بالعديد من الانجازات السعودية الهامة على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي . وأفاد سموه بأنه على الصعيد المحلي يعد صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء مجلس البيئة والذي يضم في عضويته معظم الجهات الحكومية ذات العلاقة احد الركائز الهامة للعمل البيئي في المملكة كونه يهدف إلى تعزيز العمل البيئي الوطني واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وتنسيق المواقف البيئية على الصعيد المحلي والدولي هذا بالإضافة إلى صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين بإعادة تأهيل وتنظيف شواطئ المملكة في أضخم مشروع بيئي لحماية البيئة البحرية في المملكة كما صدرت أيضاً أوامره يحفظه الله بإعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئيا من جراء حرب الخليج 1991م كما عملت المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى تفعيل النظام العام للبيئة وتقوية أداءه ورفع مستوى الشراكة في العمل البيئي بينها وبين القطاعات الحكومية والخاصة حيث عمدت الرئاسة إلى إقامة البرامج التثقيفية والتوعوية لجميع الشرائح المستهدفة كما سعت أيضاً إلى رفع مستوى أداء التفتيش البيئي من خلال بذل الجهود لجمع المعلومات البيئية الخاصة بالمنشآت الصناعية الخاصة والحكومية والعمل على إدخالها على قواعد بيانات شملت معظم مناطق المملكة . //يتبع// 1633 ت م