أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس مجلس البيئة الوطني الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز «أن وعي القيادة السعودية الحكيمة بأهمية البيئة ودورها الفاعل في المجتمع، أفضى إلى صدور قرارات أسهمت في إعادة تأهيل المنطقة بيئياً، لعل من أبرزها أوامر خادم الحرمين الشريفين إعادة تأهيل وتنظيف شواطئ السعودية في أضخم مشروع بيئي لحماية البيئة البحرية في المملكة، فضلاً عن قرار إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئياً من جراء حرب الخليج 1991م. وقال الأمير تركي بن ناصر في كلمته الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة: إن صدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء مجلس البيئة، والذي يضم في عضويته معظم الجهات الحكومية، يعد إحدى الركائز الهامة للعمل البيئي في السعودية كونه يهدف إلى تعزيز العمل البيئي الوطني، واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وتنسيق المواقف البيئية على الصعيدين المحلي والدولي. وأضاف أن شعار مناسبة هذا العام « (كوكبنا يستغيث بنا! فلنكن أمماً متحدةً في مكافحة تغير المناخ). جاء مرتبطاً بالحدث الأبرز هذه الأيام، وهو التصدي لظاهرة التغير المناخي التي باتت تمثل هاجساً حقيقياً لدول العالم كونها ظاهرة لا تعرف الحدود الجغرافية. على رغم أن المنظمات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية سعت إلى وضع الأطر والبرامج للإسهام والتخفيف والحد من أخطار هذه الظاهرة. وأشار الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إلى أن السعودية حققت العديد من الإنجازات البيئية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كونها سعت منذ تأسيسها للحفاظ على مبدأ البيئة، وصون مواردها، وعمدت إلى سن القوانين والأنظمة والتشريعات بهدف إيجاد المناخ المناسب للحفاظ على البيئة ماعزز موقعها على الصعيد الدولي، وأصبحت تحظى بمكانة دولية واحترام متصاعد نظير دورها الفاعل في المحافل الدولية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة. ولفت إلى أن الرئاسة تعكف حالياً على إعداد استراتيجية متكاملة للتوعية البيئية سيكون لها أكبر الأثر في رفع مستوى الوعي البيئي في السعودية، إضافةً إلى البرامج السنوية التي تنفذها الرئاسة كالمشاركة في المناسبات المحلية والإقليمية والدولية وتفعيلها محلياً وخارجياً كنوع من التعريف بالبيئة، وطرق صيانتها، وحفظ مواردها. وزاد، إن الرئاسة اهتمت بتحديث المقاييس البيئية لما يتناسب مع المرحلة الحالية، ووضعت الاشتراطات المناسبة لحماية البيئة من المواد المستخدمة في المجالات المختلفة التي لها آثار جانبية على البيئة. والعمل جار حالياً على تنظيم المختبرات البيئية المختصصة الثابتة والمتحركة للإسهام في معرفة الملوثات البيئية بأنواعها وفق أدق الأجهزة العالمية. وقال « إن السعودية نجحت أخيراً في الحصول على عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي عن قارة آسيا (المجموعة الثالثة) في الاجتماع الذي شاركت فيه أكثر من 170 دولةً ذات علاقة بالتغير المناخي والأعضاء في هيئة الأممالمتحدة. وحظيت أيضاً برئاسة المجلس الحاكم للمركز الإقليمي للحد من خطر الكوارث للتدريب والبحوث، فضلاً عن إسهامها في استضافة ودعم العديد من المناسبات والمؤتمرات والمشاريع الدولية والعربية. وأكد أن السعودية ستشارك ضمن المنظومة الدولية في الاحتفال بهذه المناسبة والذي ينظم دائماً في «الخامس من حزيران (يونيو) من كل عام» من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الرئاسة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مشاركةً منها المجتمع الدولي هذه الاحتفالية، إضافةً إلى التعريف بدورها المميز محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً في مجال حماية البيئة وصون مواردها من أجل تحقيق الاستدامة لكوكبنا الأرض. وقال إن الرئاسة ستعمد إلى تنظيم البرامج التثقيفية والتوعوية لجميع الشرائح المستهدفة. وتسعى أيضاً إلى رفع مستوى أداء التفتيش البيئي من خلال بذل الجهود لجمع المعلومات البيئية الخاصة بالمنشآت الصناعية الخاصة والحكومية والعمل على إدخالها على قواعد بيانات شملت معظم مناطق السعودية.