تتجه دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين إلى تسجيل مجرد اتفاق محدود حول التعامل مع معتقلي غوانتنامو الذين تخطط الولاياتالمتحدة للانفراج عنهم وتأمل أن يتم احتضانهم في أوروبا. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل اليوم إن مختلف الحكومات الأوروبي تبدو في وضعية دفاعية بالنسبة لهذا الملف الحساس وتأمل تجنب أية إجراءات او تدابير ملزمة. ويأمل مفوض شؤون العدل والأمن الأوروبي جاك بارو انتزاع تنازلات من الدول الاوروبية تضمن آلية إرساء لقبول عدد من سجناء غوانتنانو ومساعدة إدارة الرئيس اوباما. ويعقد وزراء الداخلية والعدل الأوروبيون اجتماعات يوم غد ويوم بعد غد في لكسمبورغ من المتوقع أن تخيم عليها إشكالية تعامل أوروبا مع هذا الجانب من العلاقات بين ضفتي الأطلسي. ومن غير المرجح حصول إجماع أوروبي حول هذه المسالة التي تعتبرها العديد من الحكومات إنها من صلاحيتها السيادية. وأعلنت ايطاليا رسميا رفضها لاحتضان أي معتقل كما ان النمسا تطالب بتعهدات للحد من تحرك كل سجين يطأ الأراضي الاوروبية. ولكن دولا أخرى مثل بلجيكا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا وبولندا والبرتغال أعلنت في المقابل استعدادها لقبول عدد من المعتقلين. وستكون مهمة المفوضية التوفيق بين موقف هذه الدول ومواقف الحكومات الني وضعت خطوطا حمراء في مجال التعامل الأمني مع سجناء غوانتنامو مثل ايطاليا والنمسا. وتقول مصادر المفوضية ان أفضل حال يضل في ترك الخيار لدول دولة لاحتضان ما تراه مناسبا من سجناء وبشكل إرادي . وإضافة إلى هذه الإشكالية فان الخلافات الاوروبية تضل محتدمة بشان التعامل مع قضية طالبي اللجوء بشكل عام حيث ترفض غالبية الحكومات تمكين الاتحاد الأوروبي كتكتل من إدارة المسالة. واستقبلت الدول الاوروبية خلال عام 2008 زهاء 193 ألف طالب لجوء ولكنها لم تقم بتسوية أوضاع سوى اقل من خمسين ألف منهم. //انتهى// 1132 ت م