أخفقت دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين وعقب مداولات مطولة أجراها وزراء الداخلية والعدل في بلورة خطة تعامل مشتركة ومحددة تجاه معتقلي غوانتنامو الذين ترغب الإدارة الأمريكية الإفراج عنهم ونقلهم لعدد من دول الاتحاد الأوروبي. وأكد مصدر في المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم أن مداولات الوزراء الأوروبيين لم تسفر عن تحقيق أي تقدم رغم ما تم التلويح به في هذا الشأن ورغم الضمانات المحددة التي تحصل عليها الجهاز التنفيذي الأوروبي من السلطات الأمريكية منتصف الشهر الماضي. وتتجه الدول الأوروبية إلى رفض استقبال أي معتقل تم تجريمه بشكل جنائي كما تتجه حسب نفس المصدر إلى الحد من حرية تحرك وتنقل أي معتقل قد يتم نقله للأراضي الأوروبية. وأعلن مفوض شؤون العدل والأمن الأوروبي جاك بارو في تصريحات أذيعت في بروكسل نهار اليوم أن بعض الدول الأوروبية أبدت استعدادا لاحتضان عدد محدد من المعتقلين ولكن جميع الدول ترغب في الحصول على معلومات شاملة ودقيقة بشان هوية كل شخص. وقال المفوض الأوروبي انه يوجد أيضا اتجاه عام للحد من حرية تنقل الأشخاص المعنيين. ويعد هذا التطور تراجعا جوهريا في الموقف الأوروبي المعلن حتى الآن باحتضان عدد من معتقلي غوانتنامو والتعهدات التي قدمها الأوروبيون لإدارة الرئيس باراك أوباما. ولن يبت الاتحاد الأوروبي في هذه المسالة قبل اجتماع جديد مقرر ليوم الرابع من شهر يونيو المقبل في لكسمبورغ لوزراء الداخلية والعدل. // يتبع // 1132 ت م