يعود أكثر من (14) ألف طالب وطالبة من محافظة أملج صباح يوم السبت المقبل بمشيئة الله إلى مقاعدهم الدراسية لاستكمال عامهم الدراسي الجاري قبل نحو أسبوعين من بدء الاختبارات النهائية وذلك في جميع المباني الحكومية المجهزة والبديلة لاستقبال الطلاب داخل محافظة أملج حيث سيتم نقلهم من مخيمات الإيواء ومن مراكزهم وقراهم عن طريق حافلات مجهزة وبمشاركة مشروع النقل المدرسي عقب انتهاء الإجازة الاستثنائية التي منحت لجميع الطلاب والطالبات من وزارة التربية والتعليم لمدة أسبوعين بعد وقوع هزات أرضية تعرضت لها المحافظة خلال الفترة الماضية . وتأتي عودتهم وسط أجواء من الطمأنينة عقب تقارير جيولوجية يومية تؤكد انخفاض عدد وقوة الهزات الأرضية على المحافظة والمراكز والقرى المجاورة لها . وأنهت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة التجهيزات والاحتياطات الوقائية وبرامج الطؤاري لمواجهة أي ظروف طبيعية لا قدر الله بالتعاون والتكامل مع جميع الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في خطط الطؤاري العامة . وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان في تصريح صحفي أن الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد بدأت منذ اللحظات الأولى لوقوع الهزات الأرضية وبتوجيهات مباشرة من سمو أمير منطقة تبوك وسمو وزير التربية والتعليم لمواجهة أي ظروف . وبين أن خطط الطوارئ في المدارس تتواصل على مدار العام الدراسي للتعامل مع أي أزمة طارئة ويشمل ذلك تدريب الطلاب مشيرا إلى انه تم إخلاء المدارس المتضررة في شرق محافظة أملج التي أشارت إليها لجنة فحص المباني وتشكيل لجنة عليا لاتخاذ القرارات اللازمة العاجلة مع تحديد مركز اتصال للطورئ بمكتب التربية والتعليم بأملج مع حصر الحالات المرضية الخاصة التي تحتاج إلى رعاية صحية أولية . وأضاف انه تم ندب عدد من الأطباء والممرضين للمباشرة في الإشراف الصحي في المدارس البديلة وكذلك ندب فرق لمباشرة أعمال الصيانة في المدارس على أن يتم توثيق العلاقة التكاملية مع الجهات الحكومية الأخرى . وعن أبرز المتطلبات والتجهيزات التي وفرتها الإدارة العامة للتربية والعليم بمنطقة تبوك لمدارس محافظة أملج قال مدير تعليم منطقة تبوك إن هناك متطلبات تم تأمينها بشكل مباشر فيما تم تعميد عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية لتوفير عدد من الآليات والتجهيزات اللازمة لمثل هذه الظروف وشمل ذلك تأمين غرف جاهزة لتحل بديلا عن الفصول الدراسية في المدارس التي تم إخلاءها وتشمل دورات مياه ومكاتب إدارية ومطابخ فيما تم توفير حافلات حديثة لنقل الطلاب وخزانات مياه وأدوية ومستلزمات طبية وحقائب إسعاف مزودة بمستلزمات الطوارئ كما تم توفير مكيفات وبرادات مياه ورافعات شوكية وسيارات نقل معدات ومولدات كهرباء حديثة . وأفاد مدير التعليم انه تم إخلاء (8 مدارس) شرق محافظة أملج وفق تقارير من المختصين في شؤون المباني والتجهيزات في الإدارة بعد ظهور عدد من التشققات والتشطيبات في جدران وأسقف هذه المدارس وبالتالي عدم صلاحيتها للدراسة حيث ستحل المدارس الجاهزة التي تم توفيرها بديلا عنها الآن و خلال العام الدراسي المقبل . وبشأن عودة الطلاب إلى مدارسهم أكد مدير التعليم أنه تم عقد اجتماع ضم المشرفين التربويين في محافظة أملج لمناقشة استعدادات المدارس والمدارس البديلة لاستقبال الطلاب فيما ستصل لجنة إشرافية إرشادية من الإدارة إلى مدارس المحافظة تضم متخصصين في الإرشاد الطلابي والإدارة المدرسية والتوعية الإسلامية لتهيئة الطلاب اجتماعيا ونفسيا للعودة إلى مدارسهم بإشراف وتواجد مديرو المدارس والمعلمين . وطمأن الدكتور اللحيدان في ختام تصريحه أولياء أمور الطلاب في محافظة أملج على سير العمل الدراسي في المدارس والاستعداد لأداء الاختبارات النهائية للعام الدراسي الجاري منوها بحجم الدعم والاهتمام والتواصل المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ومن سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد في كل صغيرة وكبيرة وتوجيهاتهما المباشرة ببذل كل الجهود والتفاني والتعامل الأمثل مع أي ظروف طبيعية لا قدر الله و لطمأنة أولياء أمور الطلاب على أن أبناءهم أمانة في أعناق جميع المسئولين في ظل الدعم الشامل والرعاية الكريمة المتواصلة من القيادة الرشيدة لكل شبر من هذه البلاد العزيزة على قلوب أبنائها جميعا . // انتهى // 1657 ت م