أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أهمية المؤتمر الإقليمي العربي والذي بدأ بالقاهرة اليوم لمناقشة واقع وتحديات التعليم العالي بالمنطقة العربية مشيرا إلى أن المؤتمر يأتي في إطار التحضير لمؤتمر منظمة اليونسكو الذي سوف يعقد بالعاصمة الفرنسية باريس في يوليو القادم لمناقشة التقارير الوطنية العالمية حول التعليم العالي وتحدياته. وقال الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المملكة عملت على الإعداد لهذا المؤتمر من خلال الإستجابة لمتطلبات منظمة اليونسكو الخاصة بإعداد تقرير وطني حول التعليم العالي بالمملكة مشيرا إلى أن المملكة قدمت في مؤتمر اليوم عدد من أوراق العمل والبحوث أعدها باحثون وأكاديميون من الجامعات السعودية تتناول حال التعليم بالمملكة خلال العشر سنوات الماضية. وأشار إلى أن التقارير العربية ستتجمع مع غيرها من التقارير الوطنية العالمية لتعكس حالة التعليم العالي وتحدياته لكافة مناطق العالم والتي سيتم مناقشتها في مؤتمر اليونسكو الذي سينعقد بباريس في يوليو القادم موضحا أن هذا المؤتمر الذي سيعقد في باريس هو الثاني لليونسكو وسيتم خلاله أيضا طرح التوقعات الخاصة بحالة التعليم العالي في العالم للعشر سنوات القادمة. ونوه وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين ودعمها لمسيرة التعليم العالي والبحث العلمي مؤكدا أن تلك المسيرة خطت خطوات كبيرة وسريعة خلال الفترة الماضية وذلك من خلال تخصيص ما يقرب من ربع ميزانية المملكة لمشروعات التعليم وتطويره بما يعكس إيمان قيادة المملكة بأن الإستثمار في العنصر البشري هو الأساس لبناء التنمية والدخول بقوة في شق المنافسة المعرفية العالمية. ولفت الدكتور العوهلي إلى إنتشار التعليم الجامعي في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها وتنوع التخصصات بما يتواءم مع متطلبات التنمية وسوق العمل موضحا أن الوزارة تدعم وتولي إهتماما كبيرا لمشاريع الجودة الخاصة بتطوير التعليم من ناحية الإعتماد الأكاديمي والمهارات الطلابية ومهارات أعضاء هيئة التدريس والتركيز على البحث ومراكز التميز البحثية. وقال إن الوزارة شاركت بفعالية في الخطة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا وطرحت عدة مشاريع حظيت بدعم من هذه الخطة لافتا إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ تلك المشاريع بما يهيء مجال أرحب وأوسع ومشاركة قوية لبناء المواطن السعودي وجعل خريج الجامعات السعودي قادر على المنافسة في إطار سوق العمل العالمي وحتى لا تقل مستويات الجامعات السعودية عن المستويات العالمية. //انتهى// 1849 ت م