جبل تهوى.. بقامته المديدة ..ومناظره الخلابة الفاتنة .. تحوم حوله خيالات يجبر من يشاهده ويقترب منه أن يهوى الطبيعة الساحرة ويتمنى قضاء وقت فوق هاماته الخضر يلامس السحاب ويتفكر في صنع رب العزة والجلال الذي أبدع كل شئ خلقه. ويمثل جبل تهوى بمساحته الواسعة وارتفاعه الشاهق محمية تعيش فيها كائنات برية متنوعة وطيور وأزهار وأشجار في منظومة بيئية لم يصل إليها الإنسان إلا ماندر. وتشكل مساقط المياه التي تنحدر من أعلى قمة الجبل وقد رسمت شلالاتها الفضية على صدره ومنحنيات صخوره السود الملساء عقودا من الأشكال الهندسية الرائعة يزداد جمالها عند شروق الشمس وعند غروبها. ويقع جبل تهوى في محافظة المجاردة بتهامة عسير ويبعد عنها مسافة 14كيلا ويزيد ارتفاعه أكثر من ثلاثة آلاف متر تتربع في حافة انحداره الشديد كتل صخرية ضخمة يزيد وزنها على مئات الأطنان ولا يمسكها أن تقع إلا إرادة خالقها عز وجل لتعطي المكان هيبة وإجلالا في عيون كل من يقترب من ذلك الجبل الأشم. ويمكن مشاهدة عدد من المنازل القديمة على سفوحه وزاد من جمالها ألوانها البيضاء الناصعة على تلك الجلاميد السوداء ويزداد إعجاب الإنسان وجود أشجار من النخيل أخذت مكانها بين تلك التكوينات الصخرية. وأوضح عضو المجلس البلدي عضو لجنة التنمية السياحية بالمجاردة بلقاسم محمد الربيع أن جبل تهوى ويعرف عند الناس بجبل ( تهوي ) يعد من أعلى الجبال و يتميز بطبيعته البكر حيث لازال مهوى لكثير من الطيور الجارحة مثل النسور والصقور إضافة إلى النمر العربي والفهد والضباع وكان إلى وقت قريب مرتعا للغزلان. وتحيط بالجبل مجموعة شجرية كبيرة ومتنوعة إلى جانب مئات الزهور والورود وبعض النباتات العطرية وفي الأماكن المرتفعة هناك ممالك للنحل. //يتبع// 1049 ت م