انعقدت بالخرطوم يومي السابع عشر والثامن عشر في مايو الجاري جلسات تشاور بين منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي مع القيادة السياسية السودانية تناولت سبل دعم مفاوضات السلام وتعزيز الأوضاع الامنية والإنسانية في دارفور . وأوضح بيان صحفي صادر عن الإجتماع التشاوري بين حكومة السودان والمنظمات الثلاث ان الإجتماع يأتي بدعوة من حكومة السودان وشارك فيها كل من معالي السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي البروفيسور اكمل الدين احسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومعالي السيد جان بينغ رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي . و تناولت جلسات التشاور ايضا احتواء الآثار السلبية لقرارات المحكمة الجنائية الدولية علي إتفاقيات السلام والإستقرار في السودان عامة ودارفور بصفة خاصة ووقف قادة المنظمات الثلاث علي التطورات السياسية بالسودان بما في ذلك التحولات الايجابية الرامية لاجراء الإنتخابات العامة المزمع قيامها في فبراير 2010 انفاذا لمبدأ التداول السلمي للسلطة كما اطلعوا علي موقف مفاوضات السلام في الدوحة . كماجري التشاور حول الجهود المشتركة للجامعة العربية والإتحاد الإفريقي الرامية لانهاء النزاع وتحقيق السلام في دارفور وجدد قادة المنظمات الثلاث الدعوة للحركات المسلحة للإنضمام للعملية السلمية كما طالبوا المجتمع الدولي بممارسة الضغوط اللازمة علي الأطراف الرافضة للحاق بمفاوضات سلام دارفور في إطار المبادرة العربية الإفريقية التي ترعاها دولة قطر. وزار قادة المنظمات الثلاث ولاية شمال دارفور وأطلعوا علي واقع الاوضاع الامنية والانسانية في دارفور واستمعوا لتقارير المسئولين في بعثة اليوناميد التي تشير إلي حدوث تحسن كبير في الأوضاع الامنية والإستقرار في الإقليم كما وقفوا علي جهود حكومة السودان لتوفير أفضل السبل والمعينات لقوات اليوناميد لتمكينها من أداء مهمتها وفق التفويض الممنوح لها . وأكدوا علي ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم هذه الجهود الإيجابية وتعزيزها. //انتهى// 1214 ت م