شارك معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في الاجتماعات الخاصة بمفاوضات السلام بين حكومة السودان والفصائل في دارفور التي بدأت أمس الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة. وخاطب معاليه الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بكلمة استهلها بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر للجهود الصادقة والمخلصة التي يبذلها لتحقيق السلم والأمن في الدول الأعضاء في المنظمة. وأشار البروفيسور إحسان أوغلى إلى أن مفاوضات الدوحة تمثل سانحة ذهبية للتوصل إلى اتفاق سلام عادل في السودان يضع به حدا لمعاناة أهل السودان بصفة عامة وأهل دارفور بصفة خاصة من الحرب التي لم تجلب سوى الدمار والخراب وأعاقت نمو السودان وتقدمه مؤكداً أنه آن الأوان لهذه الحرب أن تتوقف وأن ينعم السودان بالسلام الشامل في البلاد. وأبدى معالي الأمين العام دعم منظمة المؤتمر الإسلامي للمبادرة المشتركة لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي باعتبارها منبرا وإطارا جامعا للسودانيين للحوار وتبادل الأفكار مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق السودانيين أنفسهم فلا بد أن تتوفر الإرادة السياسية الصادقة والاستعداد لتقديم التنازلات الكبيرة من أجل الهدف السامي وهو تحقيق السلام والاستقرار في السودان. وعبر البروفيسور إحسان أوغلى عن استعداد المنظمة التام للمشاركة الفاعلة في هذه المبادرة المخلصة من خلال الدعم المتواصل لجهود الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولي والأطراف الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي شارك في الاجتماع التشاوري المشترك إلى جانب كل من معالي وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية عبد الله آل محمود ومعالي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ والوسيط الدولي المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولي الذي عقد تمهيدا للمفاوضات مساء يوم الأحد الماضي بغرض التشاور حول سبل دعم وإنجاح محادثات السلام في دارفور . // انتهى // 1738 ت م