نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري " المفاهيم والتحديات " الذي ينظمه كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود وذلك بقاعة حمد الجاسر في الجامعة ويستمر لأربعة أيام بمشاركة 30 جهة من داخل المملكة وخارجها . وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الأمير احمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ووزير التعاليم العالي بالنيابة الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان والمشرف العام على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري وأستاذ الدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس وعمداء كليات الجامعة . وقد ألقى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة خلال حفل الافتتاح فيما يلي نصها : // الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . أصحاب السمو والسماحة والفضيلة والمعالي . أصحاب السعادة . أيها الإخوة الحضور . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كريمة هي هذه المناسبة التي تحظى برعاية وتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وجدير أن يحظى موضوع الأمن الفكري بهذه الرعاية الكريمة وهذا الاهتمام في ظل العلاقة الوطيدة بين سلامة الفكر واستقامة المنهج وبين استقرار الأمة وتطورها وسعادة أبنائها. أيها الإخوة : لقد أصبح الأمن الفكري في واقعنا المعاصر أحد الركائز الأساسية لكيان الأمة كما لم تعد المخاطر المهددة له مجرد تنظير أو توقعات بل باتت حقيقة تستوجب مواجهتها الإلمام الواسع والدقيق بها ووضع الخطط والاستراتيجيات العلمية للتعامل معها والحد من آثارها وتأثيراتها الآنية والمستقبلية. أيها الإخوة : لقد كانت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي تضررت من اختراق سياج الأمن الفكري لبعض أبنائها ممن وقعوا تحت تأثير الفكر الضال المخالف للفطرة السليمة ولتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف مما جعلهم وبكل أسف يقومون بأعمال التخريب والإفساد في الأرض من قتل وتفجير وتدمير للممتلكات وعدوان على الأنفس المعصومة وانتهاك لحرمات الدين ومصالح العباد. كما كانت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي حذرت من مخاطر الغلو والتطرف وكانت مواجهتها لأصحاب هذا الفكر الضال لا تقتصر على ما حققته وتحققه من نجاح في استخدام قوة الردع للتصدي لتلك الأعمال الإجرامية بل باشرت الاستخدام الواعي لقوة الارتداع من خلال إخضاع أصحاب هذا الفكر المنحرف للدراسة والتقويم والتوجيه وطرق أفضل السبل لكشف زيف وبطلان هذا الفكر وإبراز مخاطره على الفرد والأمة والعمل على تجفيف منابعه وضبط مروجيه ومصادره وإيضاح حقيقة مخالفته لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة وأخلاقيات أبناء هذا الوطن الكريم مما جعل التجربة الأمنية السعودية في مواجهة هذا الفكر الضال وأربابه ولله الحمد تجربة رائدة نفتخر بها ونعمل على تطويرها في ضوء متطلبات العمل الأمني والتعامل مع المتغيرات المحيطة به في بعدها المحلي والإقليمي والدولي. // يتبع // 2318 ت م