حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من عواقب وخيمة يمكن أن تزيد الوضع خطورة وتعقيدا في المناطق الحدودية بين دولتي السودان وتشاد وتقوض جهود تحقيق التسوية السلمية لأزمة دارفور مشددا على أن التطورات الأخيرة يمكن أن تهدد بزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام. وقال أبو الغيط في تصريح له اليوم تعقيبا على القصف الذي قام به الطيران التشادي لمنطقة / جبل سندو / جنوب مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور إن بلاده تتابع عن قرب تطورات الوضع بين دولتي السودان وتشاد مشيرا إلى أن بلاده ستقوم باتصالات عاجلة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لمحاولة احتواء الأزمة بين البلدين. ودعا وزير الخارجية المصري دولتي السودان وتشاد إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مواجهات عسكرية محتملة لن ينجم عنها سوى المزيد من التعقيد للعلاقات بين البلدين وإضافة عراقيل جديدة أمام جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور. وبشأن زيارته لموسكو يوم الأربعاء المقبل أوضح أبوالغيط أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحوار الإستراتيجي بين بلاده وروسيا وتحضيرا للزيارة المنتظر أن يقوم بها الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى مصر في الثالث والعشرين من يونيو المقبل. وأضاف أن الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط سيكون في مقدمة أولويات مباحثاته في موسكو بما في ذلك الجهود المصرية لتحقيق السلام وجمع شمل الفلسطينيين والرؤية الروسية لشكل التناول الأمريكي والإسرائيلي والعربي ودور الرباعية الدولية في هذا المجال. ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن الزيارة ستتناول كل ما يتعلق بمؤتمر موسكو للسلام وتوقيته وأهدافه وجدول أعماله وكل ما يتعلق بجهد السلام والملف النووي الإيراني والوضع في كل من أفغانستان وباكستان. من ناحية أخرى التقى وزير الخارجية المصري اليوم مع وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات الرئيسية من بينها كيفية حماية نظام الخدمات المالية الدولي من التهديدات المتنوعة ذات الصلة بالتصرفات المالية غير المنضبطة مثل المنظمات الإرهابية وغسيل الأموال. // انتهى // 2201 ت م