أعلن الجيش الباكستاني اليوم عن مصرع خمسة وخمسين مسلحاً من عناصر طالبان مقابل مصرع ثلاثة جنود من رجال الجيش خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية في إطار العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش ضد المسلحين بوادي سوات في محافظة مالاكند بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني. وأوضح المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس مساء اليوم في إيضاحه اليومي حول مستجدات العملية العسكرية بوادي سوات أن قوات الجيش تحرز تقدماً ناجحاً ضد المسلحين وأنها تواصل زحفها لبسط سيطرتها هناك. وأضاف أن خمسة وخمسين مسلحاً لقوا مصرعهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في عمليات سوات ، مشيراً إلى أن ثلاثة عشر مسلحاً لقوا مصرعهم عندما ردعت القوات المسلحة هجوماً لهم على إحدى نقاطها في بلدة بيوتشار، فيما لقي اثنان وأربعون مسلحاً وثلاثة جنود مصرعهم في اشتباكات شرسة وقعت بين الطرفين في بلدات سلطانواس وكليباني. ولفت إلى أن قوات الجيش تواصل زحفها نحو معاقل المسلحين وأنها دمرت عدداً من معاقلهم وسياراتهم التي يستخدمونها، موضحاً أن المسلحين بدأوا يفرون من مواجهة الجيش وأنهم يستخدمون عدة أساليب للهروب إلى خارج وادي سوات. وناشد سكان المنطقة بمساعدة قوات الجيش في الكشف عن هوية المسلحين، كما كشف عن أن قوات الجيش تمكنت من إلقاء القبض على قائد ميداني للمسلحين خلال العمليات الجارية في وادي سوات، مشيرة إلى أن المسلحين يحاولون الفرار من المنطقة. يأتي ذلك في الوقت تمكن فيه الآلاف من السكان المحصورين بين المعارك في وادي سوات الخروج منها إلى أماكن أمنة بسبب تخفيف الجيش اليوم حظر التجوال هناك. من جانبها قالت مصادر مفوضية شئون اللاجئين الدولية إن عدد النازحين وصل إلى نحو مليون وأربعمائة ألف شخص. وحذر المفوض السامي لمفوضية اللاجئين أنطونيو جوتيريس من أن النزوح الجماعي يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الصراع في المنطقة .. مشيرا إلى أن نحو مئة وخمسين ألفاً من المدنيين ما زالوا محصورين في مدينة مينجورا عاصمة وادي سوات. //انتهى// 1837 ت م