توقعت مصادر مقربة من وفد الوساطة السنغالية أن الوفد قد يعود إلى نواكشوط نهاية الأسبوع القادم إذا أثمرت ضغوط يقوم بها مقربون من الجنرال المتقاعد محمد ولد عبد العزيز لإقناعه بالقبول بتأجيل الانتخابات الرئاسية والدفع باتجاه القبول بالمصالحة،والدخول في حوار مع المعارضة. ونقلت هذه المصادر عن وزير خارجية السنغال التجاني غاديو قوله إن جهود الوساطة تواجه عقبات صعبة لكن لا يزال يوجد أمل ولو أنه ضئيل. وتوقعت صحيفة السراج المقربة من الجبهة المناوئة للانقلاب أن يساهم نجاح الضغوط المذكورة في التهيئة للزيارة المرتقبة للرئيس السنغالي عبد الله واد إلى موريتانيا التي من المنتظر أن يرافقه خلالها رئيس المفوضية الإفريقية جان بينغ للتباحث مع الأطراف الثلاثة الرئيسية في الأزمة الموريتانية. وتسعى أطراف دولية بينها السنغال وفرنسا لتأجيل الانتخابات الرئاسية التي أقرها المجلس العسكري الحاكم في السادس يونيو المقبل لتمكين أطراف أزمة الحكم من التفاوض حول حل توافقي وهو ما يرفضه حتى الآن الجنرال المتقاعد محمد ولد عبد العزيز وأنصاره. وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة الحاكم الجنرال محمد ولد الغزواني قد عاد من باريس اليوم بعد أن أجرى مباحثات مع مسئولين فرنسيين في محاولة أخيرة لتليين موقف فرنسا من انقلاب السادس أغسطس الماضي. وحسب مصادر مطلعة فإن السلطات الفرنسية أبلغت الجنرال غزواني بأن الانتخابات التي يعتزم العسكريون إجراءها في السادس من يونيو المقبل لن تحظى بتأييد دولي في ظل مقاطعة القوى السياسية المعارضة لها. //انتهى// 2245 ت م