أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن هناك مؤشرات أمريكية لاستعادة حيوية العلاقة المصرية الأمريكية نافيا فى الوقت نفسه وجود تنسيق للمواقف بين البلدين فيما يخص اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية مشيرا الى أن تشابه تلك المواقف مرحب به. ونوه الوزير المصري في حديث صحفي نشر اليوم في القاهرة بأهمية الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الامريكي باراك أوباما بالقاهرة فى يونيو المقبل معربا عن أمله فى أن يظهر موقف أمريكي قوي داعم لحل النزاع العربي الإسرائيلي خلال الأسابيع المقبلة . وأشار أبو الغيط إلى أن النوايا الأمريكية التي أعلن عنها فور نجاح الرئيس أوباما فى الانتخابات كانت تعكس الفهم العميق لحقيقة الوضع الذى تواجهه الولاياتالمتحدة حاليا فى علاقاتها بالعالمين العربي والإسلامي لافتا إلى وجود للقوات الأمريكية بالمنطقة الإسلامية وأن هناك مشكلة فى العلاقة الأمريكية الإسلامية مصدرها عدم حل القضية الفلسطينية ودعم أمريكا الواضح لإسرائيل فى احتلالها للأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى السلوك الأمريكي الذي يعتمد فقط على القوة المسلحة فى التعامل مع مشكلات إسلامية كثيرة ومن ذلك احتلال أفغانستان والعراق والعمليات العسكرية ضد سوريا والصومال وباكستان والتهديدات التي دارت على ما سمى بمحور الشر الذى ضم وفقا لمفهوم الإدارة الأمريكية السابقة العراق وإيران وكوريا الشمالية وأخيرا العقوبات المفروضة على السودان وسوريا . وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إن علاج المشكلة الغربية مع العالم الإسلامي لا يأتي فقط من خطاب بل يتأتى بإظهار النوايا الأمريكية تجاه العالم الإسلامي والتغير الذى يخرج الجانبين من هذه المواجهة الحادة. وشدد على أهمية وجود موقف أمريكي قوي داعم لتسوية النزاع العربي الفلسطيني خلال الأسابيع المقبلة معربا عن اعتقاده بأن ذلك سيكون له مساهمته الهائلة فى إعادة إصلاح العلاقات الغربية الإسلامية من ناحية والعلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الغربي من ناحية أخرى . //انتهى// 1057 ت م