على هامش الملتقى الإقليمي التشاوري حول الأزمة المالية العالمية الذي تُقيمه هيئة التخطيط في سوريا بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا /الاسكوا/ جرى في العاصمة السورية دمشق الإعلان عن التقرير السنوي للتطوّرات في مجال العولمة والتكامل الاقليمي في البلدان العربية للعام 2008. ويرصد التقرير الذي نُشر اليوم لأهم التطورات الاقتصادية والاجتماعية الحاصلة في دول /الاسكوا/ للعام 2007 مسجلاً حدوث بطء في عمليات ارتباط اقتصاديات الدول العربية بالاقتصاد العالمي لأسباب تتعلق بكون تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر الى هذه الدول وإن سجل نمواً مقارنة بالعام 2006 بقي دون النمو الذي سجله هذا التدفق. ولفت إلى بلوغ حصة الدول العربية من التجارة الخارجية العالمية 4.31 في المئة مقابل 4.25 في المئة في العام 2006 عازياً الأمر إلى الزيادة الكبيرة في أسعار النفط التي تهيمن على الصادرات العربية. وسجّل التقرير انخفاضاً في حصة البلدان العربية من السياحة العالمية لتصل الى 5.57 في المئة في العام 2007 مقابل 5.3 في المئة في العام 2006 مبرّراً الأمر بكون النمو السياحي في البلدان العربية أقل من النمو العالمي في هذا المجال كما سجّل تراجعاً في حصة الدول العربية من النفط الخام حيث لم تزد هذه الحصة عن 28.4 في المئة معللاً الأمر بتزايد إنتاج البلدان الأخرى وبالتزام الدول العربية الأعضاء في منظمة أوبك بالحصص المقررة لهم في المنظمة. وعلى صعيد التكامل الإقليمي أظهر التقرير انعدام التغيير في أداء البلدان العربية لاسيما أن الأرقام المحققة بيّنت حصول نوع من الاستقرار في المجالات المتعلقة بالتجارة البينية والاستثمار البيني والسياحة البينية وتحويلات العاملين إضافة إلى بقاء التجارة العربية البينية محكومة بالقيود غير الجمركية المتعلقة بجودة المنتجات وتشابه الانتاج الذي لا يشجع على التبادل التجاري وسيطرة قطاع النفط على الصادرات وانخفاض دوره في الواردات وانخفاض حجم الانتاج الغذائي والبعد الجغرافي وارتفاع تكاليف النقل ولاسيما بين دول المشرق ودول المغرب العربي. وفيما يتعلق بتوجه الاستثمارات ورؤوس الأموال العربية الى البلدان المتقدمة لا سيما بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بيّن التقرير أن هذا التوجه أسفر عن انخفاض في نمو الاستثمار البيني العربي وذلك بالرغم من التقدّم الذي حققته بعض الدول في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. // يتبع // 1309 ت م