قررت الأحزاب الديمقراطية الاوروبية في ختام مؤتمرها العام التقدم بمرشحين اثنين لمنافسة رئيس المفوضية الاوروبية الحالي البرتغالي خوزيه مانويل باروزو والحيلولة دون إعادة تكليفه بولاية ثانية بعد الانتخابات الاوروبية المقررة ليوم السابع من يونيو القادم. وقال بيان لمؤتمر الأحزاب الديمقراطية الاوروبية نشر اليوم في بروكسل ان ائتلاف هذه الأحزاب الذي يضم عشرات النواب الأوروبيين من مختلف الدول الاوروبية وغالبيتهم من التيار الليبرالي قرر التقدم بترشيح كل من رئيس الحكومة البلجيكية الأسبق غي فورهفستاد والمفوض الأوروبي السابق لشؤون المنافسة الايطالي ماريو مونتي لهذا المنصب. ويعد باروزو حتى الآن المرشح الأوفر حظا لكسب معركة رئاسة المفوضية الاوروبية المقبلة والتي سيصوت البرلمان الأوروبي على اعادة تنصيبها منتصف شهر يونيو القادم. وأخفقت الأحزاب الاشتراكية التي تمثل ثاني قوة سياسية في البرلمان في اتفاق على مرشح لها حتى الآن بسبب دعم عدد من الحكومات الاشتراكية الاوروبية في اسبانيا والبرتغال وبريطانيا لباروزو. إلا ان تقدم الكتلة الديمقراطية بمرشحين عنها قد يقلب المعادلة السياسية داخل البرلمان وتحديدا في حالة حصول انشقاق داخل الصفوف الاشتراكية كما هو متوقع وتصويت عدد من النواب الاشتراكيين ضد باروزو الذي يمثل مجموعة حزب الشعب المكون من ائتلاف المحافظين. ويطالب الاشتراكيون حاليا بان يتعهد باروزو بالالتزام بأجندة اجتماعية واضحة ومحددة لمواجهة الأزمة الاقتصادية على المدى البعيد والتخلي عن بعض من التوجهات الليبرالية لإدارة الاقتصاد مقابل تقديم الدعم له. //انتهى// 1209 ت م