أدى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والوفد المرافق له اليوم صلاة الجمعة بجامع الملك فيصل بمدينة أنجمينا عاصمة جمهورية تشاد الذي أنشئ عام 1976 م على نفقة الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- ويتسع لأكثر من 30 ألف مصل. وأم المصلين فضيلة كاتب عدل مكةالمكرمة الشيخ عبدالله بن محمد المطرد الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والتآخي والتسامح والبعد عن المنازعات والخلافات والتمسك بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في التراحم والتعاطف بين الناس . وتطرق فضيلته إلى وحدانية الله عز وجل واستحقاقه للعبادة وحده لا شريك له وإفراده بالعبودية متناولا ما اشتملت عليه سورة العصر من الدعوة للإيمان والعمل الصالح والدعوة إلى الله تبارك وتعالى والتواصي في ذلك على الحق والصبر . وبين فضيلته أن المسلم في هذه الدنيا تعتريه العقبات والفتن والمحن ولذلك لابد أن يصبر ويحتسب الأجر والمثوبة من الخالق تبارك في علاه كما أن على المسلم أن لا يغتر بالحياة الدنيا المطبوعة على الملذات والإغراءات مشيرا إلى أن الإنسان في الدنيا كالمجاهد حتى يلقى ربه على سفينة النجاة . وأشار فضيلته إلى أن أمه محمد صلى الله عليه وسلم أمة واحدة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا كما أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله لافتا النظر إلى أن وحدة الأمة سبيل نجاتها ومصدر قوتها وعزتها مؤكدا أنه لا فرق بين الناس في شيء إلا في التميز في هذا الدين وحفظه ونشره وتقوى الله عز وجل . من جهة أخرى زار معالي الدكتور عبدالله التركي والوفد المرافق له مقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمركز الملك فيصل بتشاد حيث أطلع على الجهود التي يقوم بها المجلس في خدمة الإسلام والمسلمين وجمع المسلمين تحت سقف واحد في جمهورية تشاد لتدارس أحوالهم وأوضاعهم وحل مشاكلهم واستمع إلى شرح مفصل من رئيس المجلس الشيخ الدكتور حسين حسن أبكر عن أعمال المجلس وما يلقاه من دعم ومؤازرة من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / . // انتهى // 1715 ت م