اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بالإنابة جيفري فيلتمان انه نقل الى دمشق «الالتزام المخلص» من الرئيس باراك أوباما لمواصلة العمل لتحقيق السلام على جميع المسارات بما فيها المسار السوري - الاسرائيلي، لافتاً الى ان الحوار بين دمشق وواشنطن سيستمر ل «حل خلافاتنا وتعزيز المصالح المشتركة». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل امس فيلتمان ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو بحضور المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وصرح فيلتمان بأن المحادثات، التي استمرت نحو ساعتين، كانت «بناءة»، لافتا الى ان «تطورا في العمل الثنائي» بين دمشق وواشنطن حصل بين زيارته السابقة في بداية آذار (مارس) الماضي والمحادثات التي جرت امس. وزاد ان زيارة امس «جزء من التزام الرئيس أوباما لاستخدام الديبلوماسية والحوار من أجل العمل على تسوية وتجسير الخلافات التي تبقى في بعض سياساتنا. ونتطلع إلى استمرار الحوار بين البلدين لمعالجة خلافاتنا والارتقاء بمصالحنا المشتركة»، لافتا الى انه نقل الى الجانب السوري «التزام الرئيس أوباما الخالص بالاستمرار في العمل من أجل (تحقيق) السلام على المسارات كافة ومن ضمنها المسار السوري». وكان المعلم قال قبل اللقاء «يجب ان نرى ما يحمل فيلتمان» بعد اللقاء الاول، لافتا الى ان سورية «لا تزال في مرحلة اختبار النيات الاميركية تجاهها». وتزامنت زيارة فيلتمان وشابيرو مع محادثات مشتركة اجراها وزيرا خارجية فنلندا الكسندر ستوب واستونيا اورماس بايت مع الرئيس بشار الاسد الذي عرض رؤية سورية للتطورات في الاراضي الفلسطينية والعراق، مؤكدا ان «فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هما الضمان لتحقيق الأمن والسلام الدائمين في الشرق الأوسط».