أكد أمين الإعلام في الحزب الوطني الديمقراطي المصري الدكتور على الدين هلال أن التوتر الذي شاب العلاقات المصرية الأمريكية مرجعه أساسا إلى عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش 0 وقال هلال في مداخلة له في المؤتمر الذي نظمه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط حول /السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط/ وبدأ أعماله اليوم بالقاهرة إن هناك اختلافات بين المواقف المصرية والأمريكية خاصة فيما يتعلق بمسألة الحرب على الإرهاب وخاصة فيما يتصل بتفسير الإدارة الأمريكية لتعريف الإرهاب وأساليب الحرب عليه .. مشيرا إلى أن هناك خلافا عميقا بين الطرفين حول الموقف من العراق والسودان والقضايا الإقليمية الأخرى. وعبر عن مخاوفه من مطلب إسرائيل بضرورة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل والذي يعنى إسقاط حق العودة وترحيل عرب 48 من داخل إسرائيل. من جانبه اعتبر رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الدكتور محمد شفيق أن توجيه دعوة للرئيس المصري حسنى مبارك لزيارة واشنطن بعد مرور أكثر من 4 سنوات على انقطاع الزيارة يعنى بداية التغيير الذي تتجه إليه العلاقات بين مصر والولايات المتحدة .. وقال إن هناك حاجة للمزيد من تفهم المصالح المشتركة التى تكفل صيانتها من التوترات التى سبق وأن شهدتها وبما يرسى قواعد للتعامل مع أسس قوية. ولفت إلى أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة ليست محكومة فقط بالملفات الثنائية ولكنها تتأثر وتتفاعل بما يتم من تطورات في الملفات المثارة في المنطقة خاصة جهود تسوية الصراع العربي الإسرائيلي بمساراته المختلفة وسياسات بعض القوى الإقليمية في المنطقة والتطورات السودانية بأبعادها المختلفة .. داعيا إلى ضرورة التجاوب مع السياسة الخارجية الأمريكيةالجديدة والتعامل الايجابي مع الملف الفلسطيني ودعم حل الدولتين. وطالب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بصياغة موقف عربي مشترك يدعم الحقوق الفلسطينية .. موضحا أن ذلك يقتضى في الأساس تفاهم فلسطيني فلسطيني ترتقي فيه الفصائل الفلسطينية فوق خلافاتها ويواجه التحدي الإسرائيلي الذي يهدد مستقبل القضية الفلسطينية برمتها. //انتهى// 1903 ت م