عاشت تونس خلال شهر إبريل موضع التقرير فصلا ربيعيا لم تشهد له مثيلا منذ سنوات تميز بتقلبات جوية عنيفة والانتقال حتى خلال اليوم الواحد من الجو المعتدل والشمس الساطعة إلى البرودة والأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي سببت بعض الحوادث البحرية وانشغل التونسيون بهذه الأحوال الجوية وما يصاحبها عادة من أمراض البرد والزكام والحساسية خاصة عند الصغار. الحضور السعودي على الساحة التونسية غلب عليه الطابع الثقافي حيث كانت هناك مشاركة متميزة في معرض تونس الدولي للكتاب بجناح مشترك لخمسة عشر جهة حكومية قدمت أحدث الإصدارات السعودية في مختلف مجالات المعرفة .. كما عقد لقاء ثقافي في إطار المنتدى المعروف باسم // خيمة الفكر السعودي // بإشراف معالي السفير إبراهيم السعد البراهيم وتعددت المشاركات الثقافية والأدبية والفكرية السعودية في ندوات وملتقيات عقدت خاصة في إطار التظاهرة الثقافية // القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009 //. وعلى الصعيد الثنائي السعودي - التونسي حل بتونس وفد نسائي من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني برئاسة نائبة محافظ المؤسسة لتدريب البنات الدكتورة منيرة بنت سليمان العلولا وأجرى محادثات مع الجانب التونسي تناولت تبادل الخبرات والتجارب في مجال التدريب التقني النسائي وتخصصاته .. فيما انتقل إلى المملكة معالي وزير الصناعة والطاقة التونسي عفيف شلبي وتحادث مع معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي لتحديد آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمعادن. وشهدت تونس خلال الشهر حراكا سياسيا متنوعا كانت أبرز محطاته زيارة الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مما أتاح مجالا لمعالجة مختلف القضايا خاصة التي تتعلق بتطور العلاقات التونسية - الأوروبية والأوروبية - المتوسطية والشرق الأوسط وتطورات المسألة الفلسطينية وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصاديات العالم. وفي الإطار نفسه تقريبا كانت زيارة رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فيون التي شهدت توقيع العديد من اتفاقات التعاون الثنائي وبرز من خلالها حرص البلدين على مواجهة التحديات التنموية التي تفرضها الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد التونسي. // يتبع // 1143 ت م