أكد المفوض العام للعون الإنساني في السودان حسبو محمد عبد الرحمن أن العمل الإنساني يكون في كثير من الأحيان واجهة جديدة للتدخل وخلق مشاكل والقلاقل .. مشيرا إلى أن قرار السودان بطرد 13 منظمة إنسانية من دارفور كان لأسباب واقعية . وقال المسئول السوداني في مؤتمر صحفي عقده بالجامعة العربية اليوم أن هناك أدلة على ارتكاب عدد من هذه المنظمات لمخالفات قانونية حيث وقعت إحدى هذه المنظمات اتفاق سري مع المحكمة الجنائية الدولية بحيث تقدم لها معلومات وشهود على جرائم مزعومة في مجال حقوق الإنسان وادعائها بأن هناك اغتصابا ممنهج في إقليم دارفور وهذا إدعاء خطير يمكن أن يسبب مشاكل تستمر لأجيال في السودان. وأشاد عبد الرحمن بتزايد الدعم العربي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي والأشهر الأولى من هذا العام كما أشاد بقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أمس بعقد اجتماع طارئ للمجلس في دارفور. وأكد المفوض العام للعون الإنساني في السودان إن الأوضاع الإنسانية في دارفور تحسنت بشكل كبير رغم أن الإعلام لاسيما الغربي لا يظهر ذلك .. مشيرا إلى أن هناك برنامجا سودانيا لتعزيز الأوضاع الإنسانية في المعسكرات وإعمار القرى للنازحين الذين عادوا إلى مناطقهم. وحث المسئول السوداني الدول والمنظمات العربية على تعزيز دعمهم للسودان والإسراع في إرساله لكون الدعم العربي خال من أي أجندات كما أنه أكثر كفاءة لأنه يستطيع التواصل مع المواطنين في دارفور بحكم اللغة. وفند عبد الرحمن إدعاءات الجهات الغربية عن تأثر 4 ملايين شخص نتيجة طرد المنظمات الإنسانية موضحا إن هذا الرقم جاء من خلال إحصاء غير دقيق وغير علمي يسمى الإحصاء التراكمي. وأشاد المفوض العام للعون الإنساني في السودان بجهود الجامعة العربية لدعم العمل الإنساني في دارفور ومتابعتها لإنفاذ التعهدات العربية وبتعهد قمة الدوحة بتوفير 8 ملايين دورا شهريا لدارفور والذي تم إرسال القسط الأول بقيمة 8 ملايين دولار حيث خصصته الجامعة العربية لتعمر ثلاث قرى. وأوضح عبد الرحمن أن الحكومة السودانية تعمل في دارفور في محورين هما تعزيز الأوضاع الإنسانية وإعمار قرى العودة الطوعية مؤكدا انه إذا استمر الالتزام العربي بهذا الجهد سيكون هناك تغير في الأوضاع الإنسانية بما يساهم في مسار المصالحات. وأشار المفوض العام للعون الإنساني في السودان إلى انه يجري حاليا بالتعاون مع الجامعة العربية التنسيق لعقد مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني العربية في دارفور للتاكيد على إن تعزيز الوجود العربي في الخرطوم سيساعد على حل الأزمة فى الاقليم.