بدأت اليوم بمحافظة الإسكندرية المصرية أعمال المؤتمر الدولي لتمويل مشروعات البنية الأساسية في منطقة الأورومتوسطي بمشاركة عدد من مؤسسات التمويل العالمية في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط التي تم الإعلان عنها في يوليو عام 2008م. وقال وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد في كلمته أمام المؤتمر إن التعاون بين ضفتي المتوسط شمالا وجنوبا مازال لا يرقى إلى الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها دول المنطقة .. لافتا إلى أن حجم التجارة البينية بين الاتحاد الأوروبي والدول المتوسطية في الجنوب لا يتعدي 5 بالمئة من إجمالي تجارة الاتحاد الأوروبي وأن الاستثمارات الأوروبية المباشرة في جنوب المتوسط مازالت متواضعة وتقدر بنحو 17 مليار يورو فقط مقارنة ب 72 مليار يورو هو حجم الاستثمارات الأوروبية في الولاياتالمتحدة. ولفت إلى أن صندوق الإنفراميد الذي تم إطلاقه بشكل رسمي اليوم خلال المؤتمر يطرح نموذجا جديدا للتعاون بين الشمال والجنوب ويؤكد على أهمية مساهمة القطاع الخاص والمشاركة بينه وبين القطاع العام في تحقيق التعاون والاندماج بين دول ضفتي البحر المتوسط .. موضحا أن هناك قوائم معدة لمشروعات البنية الأساسية ومعايير مقترحة لاختيار المشروعات ودراسات جدوى مبدئية للتمويل اللازم لتنفيذها. وشدد الوزير المصري على ضرورة تحقيق المزيد من التعاون بين الشركاء في شمال وجنوب المتوسط والتكتل الاقتصادي معا لتتمكن المنطقة من منافسة التكتلات الاقتصادية الأخرى ولتحقيق مستقبل أفضل لشعوب منطقة اليورومتوسطة. // انتهى // 1339 ت م