أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أنباء المخاوف التي خيمت على مصير اتفاق السلام في وادي سوات بعد تعليق حركة تطبيق الشريعة المحمدية المسئولة عنه من جانب المسلحين التفاوض مع الحكومة وتهديد حركة طالبان سوات باستئناف عملياتها المسلحة ضد الجيش وذلك احتجاجا على العملية العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد عناصر طالبان في منطقة دير السفلى المجاورة لوادي سوات، حيث تصف حركة طالبان العملية بأنها انتهاك لاتفاق السلام، فيما تنكر الحكومة وصف ما تقوم به قوات الأمن في دير عملية عسكرية وتقول إن قوات الأمن تقوم بأعمال انتقامية من عناصر مسلحة اعتدت عليها، غير أن الصحف أعربت عن مخاوفها لعودة التوتر وأعمال العنف والهجمات الانتحارية في المنطقة مرة أخرى وانعكاسها السلبي على باقي مناطق البلاد لاسيما بعد رفض طالبان وضع السلاح واستيلاءها على محطة للإذاعة في وادي سوات في انتهاك جديد لاتفاق السلام. ونشرت الصحف تصريحات وزير الداخلية الباكستاني الذي أوضح أن قوات الأمن تمكنت من بسط كامل سيطرتها على مناطق دير السفلى بعد القضاء على نفوذ طالبان فيها، فيما أوضحت مصادر عسكرية أن العملية التي استمرت يومين أسفرت عن مصرع أكثر من ستين مسلحاً وجنديان إلى جانب إصابة عشرات الأشخاص، بينما كشف وزير الإعلام في حكومة إقليم الحدود عن وجود مسلحين أجانب في صفوف حركة طالبان التي تقاتل القوات الباكستانية. //يتبع// 0825 ت م