رفضت حركة طالبان المحلية في وادي سوات بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني اليوم المطالب الحكومية بوضع السلاح والاستسلام وهددت باستئناف عملياتها الانتقامية التي علقتها في ظل اتفاق السلام في حال عدم وقف الحكومة للعملية العسكرية الجارية في منطقة دير السفلى المجاورة لوادي سوات. وقال المتحدث باسم حركة طالبان سوات حاجي مسلم خان إن الحركة لن تلقي السلاح إلى أن يتم إقامة دار القضاء الشرعية في محافظة مالاكند وأن قضية وضع السلاح سيتم حسمها بأمر من دار القضاء التي من المفترض ان يتم إقامتها بموجب اتفاق السلام الذي أبرمه صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة مع الحكومة الباكستانية. كما هدد المتحدث باسم طالبان سوات بشن سلسلة من الهجمات الانتقامية ضد قوات الأمن الحكومية في جميع أنحاء محافظة مالاكند إن لم يتم وقف العملية العسكرية الجارية في منطقة دير السفلى. وكان مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية رحمن ملك قد طالب حركة طالبان بضرورة وضع السلاح والتخلي عن العنف التزاماً باتفاق السلام أو مواجهة إجراءات قاسية من جانب الحكومة. من جهة أخرى قالت مصادر محلية في منطقة دير السفلى التابعة لمحافظة مالاكند أن قوات الأمن تواصل عمليات القصف على معاقل طالبان وأن المروحيات العسكرية قامت صباح اليوم بسلسلة من عمليات القصف الجوي هناك. وفي وادي سوات وردت أنباء عن استيلاء حركة طالبان على مركز للاتصالات في بلدة /بحرين/ صباح اليوم حيث أوضحت مصادر محلية في المنطقة أن ما لا يقل عن 25 مسلحا قاموا باقتحام مركز الاتصالات والسيطرة عليه في إنتهاك جديد لاتفاق السلام. // انتهى // 1200 ت م