اختتمت اليوم حملة فحص ما قبل الزواج التي نظمها قسم الأسرة والمجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بالتعاون مع جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية واستمرت لمدة أسبوع . وأوضح رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الدكتور عدنان بن احمد البار أن طلاب الطب البشري خلال الحملة قاموا بإجراء مسح ميداني عن طريق طلاب بالسنة الرابعة لعام 1429-1430ه لتحديد المعرفة والممارسات والسلوكيات لدى طلاب جامعة الملك عبد العزيز ومراجعي المستشفى الجامعي وبعض مستشفيات وزارة الصحة . وأشار إلى أن الحملة طرحت موضوع فحص ما قبل الزواج وأهميته ومدى تقبل المجتمع لافتا إلى أن الجمعية تحرص على تنفيذ الحملة وإجراء الفحص الطبي قبل الزواج للشباب الراغبين في الزواج من الجنسين وبالتالي للأسرة وللمجتمع بأسره . وبين البارأن الفحص ما قبل الزواج الذي له أهمية بالغة في تجنب الكثير من الأمراض بإذن الله مؤكدا على أن أمراض الدم الوراثية وخصوصا الأنيميا المنجلية والثلاسيميا تشكل نسبة كبيرة من الإعاقات لدى الأطفال في العديد من البلدان العربية وعلى الرغم من أن هذه الأمراض لا تعد مميتة إلا أنها تحتاج إلى عناية دائمة ودعم طبي مستمر مما يشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا على صعيد الأسرة والمجتمع. وأشار إلى أن هذه الأمراض تنتشر في منطقة الخليج العربي بنسبة كبيرة لعدد من الأسباب ومن أهمها زواج الأقارب الذي يشكل نسبة قد تصل إلى 60% من الزيجات في المجتمع العربي . وبين انه من هذا المنطلق قامت العديد من البلدان العربية ودول البحر المتوسط بعمل برنامج فحص ما قبل الزواج بهدف تقليل نسبة الأمراض الوراثية في مجتمعاتهم مما أثر ايجاباً في تقليل نسبة حدوث هذه الأمراض في العديد من الدول ومنها البحرين وإيران وقبرص كما أن المملكة العربية السعودية جعلت من هذا الفحص أمرا إلزاميا لإتمام عقد النكاح مما سيسهم بفاعلية كبيرة في المستقبل في تخفيف نسب الإعاقات التي يصاب بها أبنائنا بمشيئة الله تعالى . وقال // ومن هذا المنطلق قام طلاب السنة الرابعة بكلية الطب البشري في جامعة الملك عبد العزيز تحت إشراف قسم طب الأسرة والمجتمع بدراسة كاملة حول هذا الموضوع لتثقيف شبابنا وشرائح المجتمع المختلفة حول أهمية الفحص وإخراج جيل ذو وعي صحي لتفادي الكثير من الأمراض الخطيرة بإذن الله تعالى//. ولفت النظر إلى أن فحص ما قبل الزواج لا يتجاوز إجراء الفحص المخبري للشريكين المقدمين على الزواج للكشف عن بعض الأمراض الوراثية والمعدية بغرض إعطاء المشورة حول إمكانية انتقال هذه الأمراض بين الزوجين إلى أبنائهم من عدمه وإعطائهم الخيارات والبدائل من أجل التخطيط لبناء أسرة سليمة صحياً. وحدد الدكتور عدنان البار الأمراض التي يتم فحصها الآن في السعودية بفقر الدم المنجلي والثلاسيميا بالإضافة إلى فيروس نقص المناعة المكتسب والتهاب الكبد الفيروسي "ب" و التهاب الكبد الفيروسي "ج" مبيناً أهم الفوائد التي يقدمها هذا الفحص للمجتمع ومنها منع انتقال العدوى من طرف لآخر في حالة وجود مرض معدي غير ظاهر عند أحد الطرفين مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي أو الإيدز إضافة إلى منع انتقال الأمراض الوراثية غير الظاهرة للأبناء مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية. علماً بأنه تم إجراء الفحص على 3650 طالباً وطالبه وأكثر من 450 مراجعاً من المستشفى. //انتهى// 1812 ت م