اختتمت الحملة الخاصة بفحص ماقبل الزواج والتي استمرت لمدة اسبوع كامل ونظمتها جمعية زمزم للخدمات بالتعاون مع طلبة السنة الرابعة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة . وقام طلاب الطب البشري في قسم الأسرة والمجتمع بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية كراعي صحي للحملة بإجراء مسح ميداني بعنوان ( فحص ما قبل الزواج ) لتحديد المعرفة والممارسات والسلوكيات لدى طلاب جامعة الملك عبد العزيز ومراجعي المستشفى الجامعي وبعض مستشفيات وزارة الصحة حول موضوع فحص ما قبل الزواج وأهميته ومدى تقبلهم له والتزامهم بنتائجه . وأوضح رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الدكتورعدنان بن احمد البار أن الجمعية نفذت حملة توعوية في جامعة الملك عبدالعزيز عن أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج للشباب الراغبين في الزواج من الجنسين وبالتالي للأسرة وللمجتمع بأسره . وأضاف البار: يتفانى الوالدان في إتاحة كل سبل السعادة لأبنائهم وتوفير حياة أفضل لهم من الناحية التربوية والتعليمية والصحية ومن أهم سبل الرعاية الصحية التي قد أهملها كثير من الناس الاهتمام بفحص ما قبل الزواج الذي له أهمية بالغة في تجنب الكثير من الأمراض بإذن الله . وأكد الدكتور البار أن أمراض الدم الوراثية وخصوصاً الأنيميا المنجلية والثلاسيميا تشكل نسبة كبيرة من الإعاقات لدى الأطفال في العديد من البلدان العربية وعلى الرغم من أن هذه الأمراض لا تعد مميتة إلا أنها تحتاج إلى عناية دائمة ودعم طبي مستمر مما يشكل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً على صعيد الأسرة والمجتمع . وأشار الدكتور البار إلى إنتشار هذه الأمراض في منطقة الخليج بنسبة كبيرة مرجعاً ذلك إلى العديد من الأسباب ومن أهمها زواج الأقارب الذي يشكل نسبة قد تصل إلى 60 % من الزيجات في المجتمع العربي . واستطرد رئيس مجلس إدارة جمعية زمزم قائلاً : ومن هذا المنطلق قام طلاب السنة الرابعة بكلية الطب البشري في جامعة الملك عبد العزيز تحت إشراف قسم طب الأسرة والمجتمع بدراسة كاملة حول هذا الموضوع لتثقيف شبابنا وشرائح المجتمع المختلفة حول أهمية الفحص وإخراج جيل ذو وعي صحي لتفادي الكثير من الأمراض الخطيرة بإذن الله تعالى .وعرف البار فحص ما قبل الزواج بأنه لا يتجاوز إجراء الفحص المخبري للشريكين المقدمين على الزواج للكشف عن بعض الأمراض الوراثية والمعدية بغرض إعطاء المشورة حول إمكانية انتقال هذه الأمراض بين الزوجين إلى أبنائهم من عدمه وإعطائهم الخيارات والبدائل من أجل التخطيط لبناء أسرة سليمة صحياً.