اختتمت في بروكسل أعمال الاجتماع التنسيقي للأمناء العامين للغرف التجارية العربية الاوروبية الذي جرى بحضور الأمين العام للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والأمناء العامين للغرف العربية الأوروبية المشتركة. وتركزت أعمال هذا اللقاء السنوي على تبادل وجهات النظر بشان العلاقات التجارية الاوروبية العربية بشكل عام وسبل تفعيل دور الغرف التجارية المشتركة في هذه المرحلة للاستفادة من الهياكل القائمة حاليا للعلاقات العربية الاوروبية إلى جانب معاينة تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية والأوضاع الإقليمية والدولية على هذه العلاقات. وقال الدكتور صالح بكر الطيار الأمين العام للغرفة التجارية العربية الفرنسية في تصريح له في ختام الملتقى انه جرى البحث في عدة عناصر محددة خاصة مسالة تفعيل دور الغرف التجارية العربية الاوروبية باعتبار ان العالم العربي شريك تجاري أساسي للتكتل الأوروبي وان أوروبا وعلى الصعيد السياسي لا تولي أهمية كبيرة لهذا الجانب مما يفتح نافذة تعامل على حسابها بين العرب وتجمعات اقتصادية ضخمة ناشئة على الصعيد العالمي في آسيا وجنوب القارة الأمريكية على وجه التحديد. وقال الدكتور الطيار ان الجانب العربي في اجتماعات الغرف التجارية العربية الاوروبية طرح مسائل ذات صلة للنقاش ومنها آفاق نقل التقنية الى الوطن العربي وفتح الأسواق وأثر الاقتصاد على مجرى المبادلات التجارية وغزو الأسواق من جانب واحد. وأوضح ان التجربة الخليجية مع الاتحاد الأوروبي وتعثر المفاوضات بعد زهاء عشرين عاما من إنطلاقها بين الجانبين تعكس مدى الحاجة الى وضع إستراتيجية تعامل تجارية واضحة بين التكتل الأوروبي والعالم العربي كمجال تجاري وإقتصادي متجانس. وقام وفد من الأمناء العامين للغرف التجارية العربية الاوروبية بزيارة للبرلمان الأوروبي في بروكسل حيث اجتمعوا مع نائبة رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية للجمعية البرلمانية الاوروبية المتوسطية كما عقدوا اجتماعا مع السفراء العرب في بروكسل وبحثوا أيضا مع مدير برنامج الشراكة مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الاوروبية مختلف جونب العلاقات التجارية والاقتصادية العربية الاوروبية. وقال قيصر حجيزان الأمين العام للغرفة التجارية العربية البلجيكية ان اللقاءات كانت مثمرة وإيجابية وان الهدف يضل البحث في إمكانية مساهمة الغرف العربية الأوروبية المشتركة في تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي ولتكون همزة وصل لدعم مسيرة القطاع الخاص في الدول العربية والمساهمة في برامج التنمية المرسومة في إطار سياسة الاتحاد الأوروبي الجديدة. // انتهى // 1346 ت م