ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على الوعود الدولية التي حصلت عليها باكستان يوم أمس من خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته العاصمة اليابانية طوكيو برعاية البنك الدولي ومشاركة 27 دولة و16 منظمة على دعمها بمساعدات مدنية تتجاوز خمسة مليارات دولار على مدار العامين المقبلين لإخراجها من الأزمات والتحديات التي تواجهها بسبب تمثيلها جبهة أمامية في الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الباكستاني الذي رحب بهذه المساعدات قائلا إن المجتمع الدولي يدرك معاناة باكستان من حرب الإرهاب وأكد أن هذه المساعدات ستمنح لباكستان دون فرض أي شروط عليها وأنها ستسهم في إخراج البلاد من الأزمات والتحديات التي تواجهها من مضاعفات الحرب على الإرهاب. وتناقلت الصحف مقتطفات من كلمة الرئيس الباكستاني خلال افتتاح مؤتمر طوكيو والتي تعهد فيها بالتصدي للإرهاب والتطرف في بلاده موضحا أن قضية الإرهاب لا تتوقف عند حدود بلاده فقط مشيراً إلى أن العالم سيخسر إذا خسرت باكستان أمام الإرهاب. ولفتت إلى مغادرة الرئيس الباكستاني من اليابان إلى الصين للمشاركة في منتدى باو الآسيوي ولقاءه الليلة الماضية مع رئيس الوزراء الصيني لبحث علاقات التعاون الثنائي. وتطرقت الصحف إلى أنباء الزلزال الذي ضرب فجر امس الجمعة منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة بقوة 5ر5 درجة على مقياس ريختر والهزة الارتدادية التي أعقبته بساعتين مما أسفر عن مصرع وإصابة عشرات الأشخاص على الجانب الأفغاني من الحدود المشتركة بين البلدين. وأبرزت الصحف كذلك أنباء حرمان باكستان من استضافة الدورة المقبلة لبطولة كأس العالم للعبة الكريكيت التي كان من المفترض أن تنعقد على الملاعب الباكستانية في عام 2011م وذلك بناء على قرار الاتحاد الدولي للكريكيت بسبب تردي الوضع الأمني في باكستان. وتابعت الصحف قضية الطلبة الباكستانيين المحتجزين لدى السلطات البريطانية بتهمة صلتهم بالإرهاب حيث أكدت الخارجية الباكستانية يوم أمس أنها على اتصال مستمر مع السلطات البريطانية في هذا الشأن وأن باكستان تطالب الجانب البريطاني بالإفراج الفوري عنهم بعد التأكد من عدم صلتهم بالإرهاب. وأشارت إلى عودة الشيخ عبدالعزيز غازي يوم أمس مرة أخرى إلى قيادة المسجد الأحمر بوسط العاصمة الباكستانية إسلام آباد بعد 21 شهرا على اعتقاله إثر اقتحام المسجد من قبل قوات الكوماندوز في شهر يوليو من عام 2007 بأوامر مباشرة من الجنرال برويز مشرف رئيس الجمهورية السابق للقضاء على الثورة التي قادها ضد الحكومة في ذلك الوقت حيث أم الشيخ غازي المصلين في صلاة الجمعة في المسجد وتعهد بمواصلة النضال السلمي من أجل إحياء تعاليم الإسلام رافضاً العنف والهجمات الإرهابية. //انتهى// 0855 ت م