يواصل خبراء الآثار في اللجنة التابعة للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" في عمان اليوم اجتماعاتهم لاعداد تقارير حول الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي قي محيط المسجد الاقصى المبارك. وتناقش الاجتماعات على مدى يومين موضوعات تتعلق بالتقارير المتعلقة بالوضع الحالي للتراث الحضاري والتطورات السياسية لمدينة القدسالمحتلة والمقترح الاردني لحل مشكلة باب المغاربة ومراجعة التقرير القانوني حول عدم شرعية الحفريات في محيط المسجد الاقصى. وأكد مدير عام دائرة الآثار العامة الاردني الدكتور فواز الخريشة ضرورة الحفاظ على الهوية الحضارية العربية والاسلامية والتراثية لمدينة القدسالمحتلة. ولفت الى اهمية القدس في وجدان العالم الانساني كملتقى للاديان السماوية الثلاثة والواجبات الملقاة على عاتق الامتين العربية والاسلامية في منع اعمال الحفريات وتهويد المدينة المقدسة. واشار ممثل "الايسيسكو" الدكتور عبدالعزيز صلاح الى تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية على التراث الحضاري الاسلامي في فلسطين بصفة عامة والقدس الشريف بصفة خاصة بهدف تهويدها وسلب هويتها الحضارية والدينية من خلال الانتهاكات واعمال الحفريات المستمرة حول محيط المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين. وبين ان اللجنة قدمت الى خبراء الاثار المقدسين توصيات ودلائل علمية وقانونية موثقة بالخرائط والصور حول الحفريات وعدم شرعية الممارسات الاسرائيلية وتحديد المواقع المعرضة للاخطار ودراسة سبل حمايتها بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية. وقال صلاح ان اعمال الحفريات التي تقوم بها اسرائيل جاءت لتغير مشهد البلدة القديمة التراثية والحضارية، داعيا وزراء الثقافة في الدول العربية والاسلامية الاعضاء في لجنة التراث العالمي العمل على استصدار قرار دولي بشأن وقف الحفريات في محيط المسجد الاقصى واللجوء الى محكمة العدل الدولية في لاهاي لوقف عمليات الحفر والتهويد للمدينة المقدسة. من جهته اكد الامين العام للجنة الوطنية الفلسطينية اسماعيل التلاوي ان الحفريات لا تزال مستمرة في مدينة القدس، وهي ليست اساءة للمسجد الاقصى، فحسب بل هي جريمة ترتكب بحق المعالم التاريخية في المدينة المقدسة. واوضح ان العالم لم يتخذ خطوات عملية لردع اسرائيل التي ترتكب كل يوم جريمة بحق الانسان والمكان في القدس الشريف. // انتهى // 1729 ت م