أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن بلاده تتمتع بعلاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتعتبرها حليف وثيق، غير أنه أشار إلى وجود اختلافات في رأي الطرفين حول عدد من القضايا. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء اليوم في إسلام آباد عقب محادثاته مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري الذي يزور باكستان في الوقت الحالي. وأعرب قريشي عن أمله في أن تسهم محادثاته مع كيري على تقليص فجوة الخلافات بين باكستانوالولاياتالمتحدة، موضحاً أن هذه المحادثات كانت إيجابية، وأن السيناتور كيري يحمل رؤى إيجابية إزاء باكستان. من جانبه قال السيناتور كيري أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد باكستان حليف استراتيجي مهم لها في المنطقة وأنها تأمل في تعزيز العلاقات معها على أفق جديدة من التعاون. وأوضح أن الإرهاب ليس مسألة باكستان وحدها، بل إن الإرهابيين ينتشرون في معظم أنحاء العالم، مؤكداً أن حركة طالبان ليست قضية للولايات المتحدة، وإنما تنظيم القاعدة هي مصدر القلق. وأضاف أنه بحث تطوير العلاقات الأمريكيةالباكستانية خلال محادثاته مع المسئولين الباكستانيين، وأنه اطلع على تحفظات الجانب الباكستاني إزاء استراتيجية الولاياتالمتحدة في المنطقة بكل حرص. كما أوضح أن مشروع / كيري لوجر / يحظى بتأييد من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأنه يهدف إلى مضاعفة المساعدات الاقتصادية والعسكرية لباكستان إلى ثلاثة أضعاف، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة تعي جديداً المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها باكستان وأن هذا المشروع سوف يضمن لباكستان مساعدات سنوية تصل إلى مليار ونصف مليار سنوياً ستسهم في تحسين الوضع المعيشي والبنى التحتية وأزمة الطاقة التي تعاني منها باكستان. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا تعتزم فرض شروط على مساعداتها لباكستان، ولكنها ترغب في وضع معايير لاستخدامها الصحيح. وأوضح أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها للحكومة الديمقراطية في باكستان وتقدر جهودها الجارية في مجال محاربة الإرهاب. //انتهى// 1813 ت م